معنينو: المغرب البلد الوحيد الذي تصدر فيه الأحزاب جرائد لا يقرؤها أحد ..

تازة بريس

لا يعقل أن يظل المغرب البلد الوحيد الذي تتولى فيه الأحزاب إصدار جرائد لا يقرؤها أحد، هذا ما قاله الاعلامي محمد الصديق معنينو بحسب هسبريس في ندوة لتأبين الصحافي الراحل عبد الله الستوكي، والتي تطرقت لموضوعَي تاريخ الإعلام وتحديات الصحافة مغربيا وجهويا ودوليا. مستحضرا في حديثه معطى “مبيعات الصحف اليومية المغربية في بداية هذا القرن والتي بلغت 350 ألف نسخة يوميا، وهو ما اعتبره ضعيفا بالنظر لعدد السكان، مشيرا الى أن مبيعات اليوميات الثماني عشرة  حاليا لا تتعدى 30 ألف نسخة أي عُشر ما كان يقتنيه المغاربة منذ عشرين سنة”. مسترسلا في حديثه الى أن هذا التراجع مخيف ومؤثر بشكل كبير على التوازن المالي للناشرين من أحزاب وشركات ومؤسسات”. معرجا على “تدخل الدولة في مناسبات عديدة” لمواجهة هذه الإشكالية، مشيرا الى أن الملك الحسن الثاني قرر في تسعينيات القرن الماضي تخصيص مليار سنتيم لدعم الصحافة، وعملت الدولة في المدة الأخيرة على تخصيص عدة مليارات لإنقاذ المنظومة الإعلامية من الانهيار… ، بل تحملت خلال أزمة “كوفيد” رواتب الصحافيين، إضافة إلى دعم الناشرين؛ مما جعل الدولة الممول الرئيسي، إن لم يكن الوحيد”. وفي تفسيره لأسباب انهيار المبيعات استحضر ما هناك من طروحات  منها من يتهم وسائل التواصل الاجتماعي بالهيمنة عبر اكتساح المجال والسرعة في الإخبار، ومن يُرجع ذلك إلى الأزمة المالية وقلة المبيعات وبالتالي فرار الإشهار، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الورق والمداد، ومن يرى أن اليوميات فقدت بريق الثمانينيات حين كانت الجرائد صاحبة رأي، وكانت افتتاحياتها ومقالاتها تحظى بصدى واسع لدى السلطة وعند الرأي العام.