مذكرة: لا لتدخين الأطر الإدارية والتربوية بمؤسسات التربية والتكوين..
تازة بريس
دعت وزارة التربية الوطنية مسؤوليها الجهويين والإقليميين ورؤساء المؤسسات التعليمية للعمل على محاربة ظاهرة التدخين بمؤسسات التربية والتكوين، بعدما تبين من انتشار متزايد للظاهرة في صفوف المراهقين خاصة. مشيرة في مذكرة وجهتها لمسؤوليها في مختلف الجهات والاقاليم لخطورة التدخين على صحة الشباب والمراهقين والأطفال، وتهديدها للسلامة الجسدية والصحة النفسية للتلميذات والتلاميذ بالوسط المدرسي، بالإضافة إلى الطلبة المتدربين بمراكز التكوين. وبحسب المصدر ذاته، فالظاهرة تعتبر من الأسباب المباشرة لضعف التحصيل الدراسي والمهني وللهدر المدرسي، كما أنها تغذي العديد من مظاهر الانحراف السلوكي، على حد تعبير مذكرة بنموسى. ولمحاربة هذه الآفة بما في ذلك السيجارة الإلكترونية، والسلوكيات الادمانية بالوسط المدرسي وبمؤسسات التربية والتكوين، دعت الوزارة المسؤولين على الشأن التعليمي لحث جميع المؤسسات التعليمية ومؤسسات التربية والتكوين على ضرورة وضع علامة “ممنوع التدخين” داخل جميع المرافق، مع التذكير بالقانون رقم 15-91 الذي يمنع التدخين بالأماكن العمومية ضمن القانون الداخلي لهذه المؤسسات، وتوقيع ميثاق يحمل شعار “مؤسسات للتربية والتكوين بدون تدخين”، حسب نموذج أعدته الوزارة لهذا الغرض، ونشره في السبورة المرجعية.
وشددت الوزارة على ضرورة تجنب الأطر الإدارية والتربوية التدخين سواء السيجارة العادية أو الإلكترونية بمؤسسات التربية والتكوين باعتبارهم المثل الأعلى والقدوة في نفوس التلميذات والتلاميذ، وكذا الطلبة المتدربين، وإدراج مختلف العمليات والإجراءات المتعلقة بمحاربة التدخين ضمن مشروع المؤسسة المندمج. مشيرة الى أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية التابعة لها ستعمل على تنظيم لقاءات إخبارية وتحسيسية بأهمية وضع مخططات وبرامج للعمل على المستوى الجهوي والإقليمي في مجال محاربة التدخين، بما في ذلك السيجارة الإلكترونية والسلوك الإدماني، وذلك لفائدة الأطر الإدارية والتربوية، ومنشطي الأندية التربوية، من أجل حثهم على الانخراط الجيد. وتضم التدابير التي ستعمل الوزارة على تنزيلها تشجيع إحداث الأندية التربوية الصحية للتصدي لهذه الآفة، وتمكينها من الوسائل الضرورية لإنجاز الأنشطة الوقائية والتحسيسية لفائدة التلاميذ والتلميذات والأطر الإدارية والتربوية على حد سواء، والحرص على إشراك التلميذات والتلاميذ والطلبة المتدربين في عمليات إعداد وتفعيل البرامج الهادفة إلى محاربة آفة التدخين، بجميع أنواعه بمؤسسات التربية والتكوين وبمحيطها. ودعت الوزارة للتحسيس والتوعية بمخاطر التدخين ضمن برامج الأنشطة الموازية المنجزة مع تخصيص محاور من المسابقات الفنية والثقافية التي تنظم محليا وجهويا ووطنيا لآفة التدخين وإبراز ما ينجم عنها من مآس إنسانية، فضلا عن تخصيص أنشطة تربوية للتوعية والتحسيس بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، مع الحرص على استدعاء أطباء ومتخصصين لإبراز المخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية للتبغ ولاستهلاكاته المتعددة. كما دعت لتفعيل آليات اليقظة والتواصل المستمر والتنسيق مع المصالح التابعة لوزارة الداخلية، لا سيما الأمن الوطني والدرك الملكي، لتكثيف الحملات التمشيطية التي تقوم بها الفرق الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية، والتصدي لمروجي التبغ والمخدرات بهذا المحيط، فضلا عن الانفتاح على جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالموضوع.