تازة بريس

قضية”بيدوفيل الشاطىء”بعيون المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين

-

تازة بريس

تفاعلا منه مع قضية ما بات يعرف لدى الرأي العام ب” بيدوفيل الشاطئ”، الذي أمر الوكيل العام للملك بالاستئنافية بالجديدة أمس الاثنين 14 غشت الجاري، بوضعه في السجن، بعد توقيفه احتياطيًا بناءً على طلب قاضي التحقيق. اثر توجيه تهم له تتعلق بالاتجار غير القانوني بالبشر وهتك عرض قاصر، وبعد جلسات تحقيق تفصيلي مع المشتبه فيه، البالغ من العمر 57 عامًا. وبعد تفاعل مصالح الشرطة القضائية بمدينة الجديدة، مع شريط فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر المشتبه فيه وهو برفقة طفل ضحية على شاطئ مدينة الجديدة. تفاعلا مع كل هذا وذاك أصدر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين بلاغا في الموضوع جاء كما يلي:

“يتابع المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين – باعتباره مؤسسة مدنية مختصة في قضايا التربية و التكوين- بألم شديد واهتمام بالغ ما تتداوله مجموعة من المواقع حول واقعة الاعتداء الجنسي على أطفال قاصرين يدعي الجاني انه”ينظم مخيما  لهم  بالجديدة ” . والمرصد الوطني وهو :  – يعيد التأكيد على ان التنشئة الاجتماعية مسؤولية الجميع بدءاً من الاسرة  والمؤسسات التربوية الحكومية منها والمدنية والشارع والإعلام .- يجدد اعتزازه بعطاءات وتضحيات الأغلبية الساحقة للسيدات والسادة عضوات وأعضاء أغلب الجمعيات الوطنية و المحلية ببلادنا، وتفانيهم في مهامهم التربوية والجمعوية في شتى المجالات وخصوصا التربوية منها. يذكر بالتضحيات الجسام  لمجموعة من مناضلات ومناضلي جمعيات وطنية مند تأسيس اللبنات الأولى للعمل الجمعوي الجاد فجر استقلال المملكة المغربية، وبالهامات الوطنية قبل الاستقلال وأثناء تحقيقه وبعده خلال بناء أسس المغرب الحديث و ذلك بالمساهمة  في تكوين أجيال من الشباب تحملوا المسؤولية بوطنية وأخلاق عالية في كل المجالات والمستويات. – ينبه إلى خطورة خلط أوراق واقعة الاعتداءات الجنسية على الأطفال من جهة وواقع المخيمات ببلادنا من جهة ثانية والتي تقوم أغلب مؤسسات التخييم  بأدوار وطنية تساهم في ترسيخ أخلاق المواطنة القائمة على مبدأ الحقوق و الواجبات.

وتعبيرا منه عن الموقف مما يقع بين الفينة والأخرى من اعتداءات جنسية وتحرش على أطفال أبرياء من قبل “منعدمي الضمير والأخلاق ” بمجموعة من مواقع مؤسسات تربوية جمعوية مدنية أو حكومية (كتاب- روض- مسجد – مخيم – قسم- الشارع العام ..كما تم تسجيله خلال سنوات مضت)، فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين وهو :  – يشدد على موقفه الراسخ والمتمثل في رفض وإدانة أي شكل من أشكال الفساد الأخلاقي من تحرش واعتداء جنسي وكل فعل حاط بالكرامة وكل ما من شأنه أن يناقض المواثيق و القوانين والأديان والأعراف. – يجدد التأكيد على أن هذا النوع من الأحداث – والتي تقع اليوم في بعض المؤسسات تصرفات غير محسوبة العواقب من طرف البعض القليل من” الفاقدين للتجربة ” أو أصحاب الحالات المرضية ” – يسيء لأدوار العمل الجمعوي الجاد والمسؤول، و يسيئ للمجتمع وطنيا ودوليا.  – يدعو النيابة العامة إلى تعميق البحث في الأحداث بأسبابها و ظروفها وامتداداتها و اتخاذ كل الاجراءات القانونية اللازمة لتطبيق مقتضيات الدستور والقانون الملائم لخطورة الافعال الخطيرة تجاه طفولة بريئة . – يسجل باعتزاز سرعة تجاوب النيابة العامة مع الحدث و اتخاذ التدابير الضرورية بشأنه. – يطالب الجهات المعنية بمقاربة شمولية تدمج الأبعاد التربوية والحقوقية والنفسية والإعلامية تجاه الأطفال ضحايا هذا الاعتداء الشنيع ودعم كل المبادرات التي يقوم بها مختلف المتدخلين والفاعلين في مسار التنشئة الإجتماعية  بشكل متكامل لبناء مجتمع حداثي منفتح مؤمن بثقافة الاختلاف و متشبع بقيم الأخلاق والمواطنة.”

 عن المرصد  : الرئيس الأستاذ محمد الدرويش ..الرباط في 15 غشت 2023

إلغاء الاشتراك من التحديثات