تازة بريس
على خلفية تفجر فضيحة شبهة جرائم الفساد وتلقي الرشوة”، أوقفت وزارة الداخلية قائد لملحقة ادارية بمراكش، مع فتح بحث قضائي من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالمدينة في الموضوع بأمر من النيابة العامة المختصة. القرار الصادر عن وزارة الداخلية يأتي في إطار حرص الوزارة على التقيد الدائم لرجال السلطة بأخلاقيات المرفق العام، كما جاء في بلاغ صادر عنها، أفاد أن الوزارة ستقوم ب”تفعيل الإجراءات الإدارية المناسبة في حق المعني بالأمر وفقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، على ضوء النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات والمسطرة القضائية.
وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة مراكش قد ضبطت، يوم الجمعة 30 شتنبر الجاري، أحد رجال السلطة برتبة قائد ممتاز يعمل بالملحقة الإدارية “آزلي”بمقاطعة المنارة، بعد ضبطه في حالة تلبس باستلام رشوة مقابل التأشير على رخصة بناء. وتجدر الإشارة إلى أن الموقوف لم يفت على تعيينه إلا وقتا قصيرا، في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة التي باشرتها وزارة الداخلية، إلا أنه لم يعمر في هذا المنصب الجديد طويلا ليسقط متلبسا بشبهة الفساد وتلقي مبلغ 50 ألف درهم كرشوة للتأشير على رخصة البناء عبر كمين محكم نصبته للموقوف. وكان أحد المواطنين قد أخطر المصالح المختصة عبر الرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن الرشوة عن حيثيات الواقعة، لتعطي النيابة العامة أوامرها للفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش لمتابعة الشكاية بالجدية المطلوبة، ما أسفر عن ضبط القائد متلبسا بتسلم الرشوة خلال الساعات الأولى من صباح هذا اليوم الجمعة.