تازة بريس

حول الجيل الجديد من المدربين المغاربة في مجال كرة القدم ..

-

تازة بريس

من أصل 16 مدربا، 8 أطر مغاربة يتولون قيادة اندية مغربية في البطولة الاحترافية لكرة القدم. بعض الاسماء من بين هؤلاء باتت لهاتجربةوخبرة موثقة في مجال التدريب كما هو الحال بالنسبة لحسين عموتة ربان الوداد البيضاوي وبادو الزاكي مدرب اتحاد طنجة وجمال السلامي مدرب الفتح الرياضي ومنير الجعواني مدرب المولودية الوجدية بل ويوجد من بينهم من تحمل مسؤولية قيادة منتخبات وطنية كالزاكي وعموتة والسلامي. اما البقية فيمكن القول انهم في بداية المشوار كرشيد روكي(ش المحمدية) عبداللطيف جريندو(م التطواني) طارق السكتيوي(ت تواركة) وزكريا عبوب(ش السوالم).
القاسم المشترك بين هؤلاء تحقيقهم لانطلاقة جيدة في الموسم الجديد على حساب مدربين مشهود لهم بالكفاءة كالزاكي والتونسي البنزرتي والجزائري بنشيخة. تتفاوت المحصلات التقنية بين هذه الفرق (انتصاران وهزيمة للمحمدية،انتصار وتعادلان لتطوان،انتصار وهزيمتان لتواركة،انتصاران وهزيمة للسوالم) لكن الاجماع حاصل على ظهور هذه الفرق ،بمدربيها الشباب، بمستوى لايق من حيث الاداء اعتمادا على لاعبين مغمورين عكس بعض الاندية الاخرى التي راهنت على اسماء من دوي التجارب محليا وقاريا كالرجاء الرياضي ون بركان اللذين عجزا عن بلوغ المبتغى وتحقيق الانطلاقة المنشودة في الموسم الحالي.
يستبعد الكثيرون ان تعتلي احدى هذه الفرق منصة التتويج في نهاية الموسم لان المسالة تحتاج الى نفس طويل وامكانيات مادية بشرية، ولكن يحسب لها انها اضفت طابعا من التشويق على الجولات الثلاث الاولى من البطولات الحترافية. وبما ان كرة القدم لاتؤمن بالمنطق فقد تنجح هذه الفرق، وغيرها كاولمبيك اسفي بقيادة المصري طارق مصطفى وحسنية اكادير رفقة البرازيلي باكيتا، في قلب الموازين وزعزعة الثوابت من تحت اقدام اندية كلاسيكية كالرجاء والوداد والجيش الملكي ونهضة بركان والفتح الرياضي.
على كل يبقى حضور المدربين المغاربة عموما في نسخة 23/2022 من البطولة الاحترافية حظورا ملحوظا، اذ يحتلون 50% من الخارطة الكروية متبوعين بالاطر التونسية وعددها أربعة الى جانب مدرب جزائري وآخر مصري، فيما يقود فريق الجيش الملكي اطار فرنسي في حين وضع حسنية اكادير ثقته في ممثل للكرة البرازيلية. فهل تستطيع الاطر المغربية اثبات جدارتها وتثبيت اقدامها كفاعل اساسي في تطوير كرة القدم الوطنية والمساهمة في الترويج للمنتوج الوطني على الصعيد الخارجي؟

إلغاء الاشتراك من التحديثات