تازة بريس
عزيز – ر- الرباط
كأس العالم لكرة القدم: ساعة الحقيقة
قبل شهر واحد بالتمام والكمال على انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم على الملاعب القطرية، تبدو ملامح المنتخب الوطني غير مكتملة على ضوء معطيات عدة، لعل ابرزها الاصابات المتكررة لبعض اللاعبين والعلاقات المتشنجة للبعض الآخر مع انديتهم مما يؤثر سلبا على جاهزيتهم للعرس الكروي العالمي. فاذا كانت الاخبار القادمة من تركيا تبعث على الا طمئنان بخصوص الحالة الصحية لعميد المنتخب رومان سايس، الذي قيل انه سيستانف نشاطه رفقة فريقه بيسيكطاش في نهاية الاسبوع بعد تماثله للشفاء، وعودة نايف اكرد مدافع ويستهام يونايتد الانجليزي للتداريب بعد غياب طويل عن الملاعب، فإن أبواب كأس العالم أغلقت نهائيا في وجه اللاعب عمران لوزة بعد ان عاودته الاصابة رفقة فريقه الانكليزي واتفورد نهاية الاسبوع الماضي. ودون الحديث عن كل من يوسف النصيري ومنير الحدادي وحكيم زياش الذين يتارجح حضورهم مع انديتهم بين دكة الاحتياط والمشاركة لدقاءق معدودة في المباريات فإن لاعب الوسط سليم أملاح يواجه وضعا شادا مع فريقه البلجيكي ستاندار دو لييج الذي قرر حرمانه من المشاركة في المباريات الرسمية بسبب رفضه تجديد العقد مع الفريق. ينضاف الى هذا وذاك اصابة اللاعب نصير مزراوي في مباراة فريقه الالماني بايرن ميونيخ وهي الاصابة التي لايعرف بعد مدى تاثيرها على المستقبل المنظور للاعب مزراوي.
وليد الركراكي و”حمى”التواصل …
في خضم هذه الصورة لم يتوانى المدرب وليد الركراكي، في مفاتحة الاعلام عبر خرجات متعددة تارة على امواج الاذاعة وتارة اخرى على بلاطوهات التلفزيون. انما يبقى السؤال: من هو الداعي الى هذه الجلسات الحوارية وما هو الهدف منها خاصة وانها جاءت عشية تاريخ ارسال اللاءحة الاولية الخاصة بالمنتخب الوطني المشارك في كأس العالم للفيفا والتي يمكن ان يصل عدد افرادها الى 55 لاعبا؟، هل بطلب من الركراكي نفسه ام تلبية لدعوة متزامنة من محطة اذاعية واخرى تلفزية؟، ثم هل كان الركراكي في كلتا الحالتين يستعجل الفرصة لتمرير رسائل واضحة لبعض اللاعبين، في مقدمتهم عبدالرزاق حمدالله الذي قال إنه”لا يقوم بالواجبات الدفاعية” مكتفيا،حسب قوله بدور هجومي محدود، وسفيان رحيمي إنه”لم يقنعه في المباراة الودية امام مدغشقر وان وزنه زاد على اللزوم”.
هذا في الوقت الذي دافع فيه عن لاعب خيطافي منير الحدادي، معتبرا انضمامه في وقت سابق لاندية اسبانية كبيرة كفيل”بان يجعل منه لاعبا كبيرا”!! ، وبذلك سار على نفس النهج الذي سلكه في وقت سابق وهو يتحدث بنبرة لا تخلو من عطف وحنان غير مسبوق على اللاعب يوسف النصيري. نعتقد ان وليد الركراكي الذي يحسب له انفتاحه على الاعلام والذي كان عليه،حسب تصوري، عقد لقاءات مفتوحة عوض المراهنة على استوديوهات بعينها وخط تحريري مرسوم بعناية، ونعتقد انه يفتقد لقوة الاقناع دفاعا عن اختياراته (ان كانت هذه الاختيارات نابعة فعلا من صلب قناعاته).