تازة بريس
أمام الأكاديميات والمديريات، واصلت تنسيقيات الأساتذة احتجاجاتها بمسيرات ووقفات إقليمية وجهوية اليوم الخميس، معبرة فيها عن رفضها لاتفاقات الحكومة والنقابات مجددة مطالبتها بالاستجابة لكافة مطالبها. الاحتجاجات التي دعا لها التنسيق الوطني للتعليم بتنسيقياته الـ،23 وتنسيقية أساتذة الثانوي التأهيلي والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس، عرفت حضورا مكثفا للأساتذة رافعين شعارات تطالب بنظام أساسي عادل منصف ومحفز، رافضة لمضامين اتفاق 26 دجنبر. حيث عبر الأساتذة المحتجون، عبروا عن رفضهم لمخرجات الحوار بين اللجنة الوزارية الثلاثية والنقابات، محملين كل الأطراف الموقعة مسؤولية استمرار الاحتقان بالقطاع. رافعين في الوقفات والمسيرات شعارات مطالبة بإيجاد حلول حقيقية، مع توجيههم انتقادات لرئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية منتقدين إقصاءهم من الحوار. ورفض الأساتذة محاولة إظهارهم كسبب للمشاكل التي تعيشها المدرسة العمومية اليوم مؤكدين أن ذلك لن يجدي نفعا، كما نددوا بالقمع والاقتطاعات التي تطال أجورهم في محاولة لثنيهم عن تحقيق مطالبهم. مؤكدين أن مخرجات الحوار بين الحكومة والنقابات، لم تحل أيا من الملفات المطروحة، والتي سبق للتنسيق الوطني أن قدمها لرئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية. وفي الوقت الذي تتم فيه دعوة الأساتذة للعودة للأقسام وإنقاذ ما تبقى من الموسم الدراسي، أكد المحتجون تشبثهم بحقهم في الاحتجاج والإضراب إلى حين الاستجابة لمطالبهم معتذرين من التلاميذ وأوليائهم، ومحملين المسؤولية للحكومة.