تازة بريس
شهدت معدلات النجاح في امتحانات الباكلوريا لهذه السنة كما الحال بالنسبة للسنوات الماضية، ارتفاعا كبيرا دفع الكثيرين للتساؤل حول مدى تمثيل هذه النقط لمستوى التلاميذ المغاربة في وقت تعاني فيه المنظومة التربوية من اختلالات كبيرة تتحدث عنها وتشهد بها الجهات الرسمية وتؤكدها التقييمات الدولية. يذكر أن عدة اكاديميات جهوية للتربية والتكوين، سجلت معدلات عالية اقتربت من عشرين على عشرين في نتائج امتحانات الباكالوريا برسم هذا الموسم الدراسي.
وحول هذا الواقع في ارتباطه بالمستوى التعليمي الوطني، توقف رأي باحثين على المفارقة التي يطرحها ارتفاع نسبة الناجحين في الوقت الذي تعرف فيه نتائج المكتسبات المدرسية تدنيا في التقييمات الدولية والوطنية. وأن “نتائج التقييمات الدولية والتقييمات الوطنية كالتي يصدرها المجلس الأعلى للتربية والتكوين، تظهر أن نتائج التعلمات والمكتسبات المدرسية للتلاميذ تقريبا جد متدنية ولا تصل حتى للمستوى المتوسط في التقييمات الدولية”. ومن الباحثين من اشار الى أن الوضع يستلزم التشخيص والتقييم لمعرفة أسباب هذا “التضخم” ومبرراته، لمعالجته من حيث معايير التقييم ونمط الأسئلة وغيرها من المؤشرات. وأنه منطقيا ينبغي أن تكون نتائج الباكلوريا في علاقة مع نتائج التقيييمات.