تازة بريس

تازة : واقع الصحة العمومية بعيون فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ..

-

تازة بريس

احتفل العالم بالذكرى الخامسة والسبعون لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 دجنبر الجاري، احتفال يستهدف في جوهره إحياء روح حقوق الإنسان وقيمتها واضافتها ورمزيتها وحيويتها وتجدّد اجماع والتفاف العالم حولها. وكانت الجمعية العامة للأمم المتدة قد اعتمدَت يوما عالميا لحقوق الانسان في 10 دجنبر 1948. وكما في علم المهتمين بالشأن الحقوقي، فهذا الإعلان يتألف من ديباجة و30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية، التي يحق للانسان أن يتمتّع بها أينما وجد في العالم. ويضمن الإعلان هذه الحقوق بدون أيّ تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر.  ويشدّد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ديباجته، على”الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.” ولعل من حقوق الانسان المنصوص عليها دوليا، الحق في الصحة. الذي تم التأكيد عليه في معاهدات حقوق الإنسان الدولية والاقليمية وفي الدساتير الوطنية. وكان واقع الصحة وشروطها وحاجياتها على مستوى اقليم تازة، تحديدا منها واقع المستشفى الاقليمي ابن باجة بالمدينة،  هو ما استحضره فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بتازة في احتفاله باليوم العالمي لحقوق الانسان. وهي مناسبة اصدر فيها بلاغا جاء كما يلي:

“إن تخليد الذكرى 75 لليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة، مناسبة للوقوف على الحق في الصحة، كحق اقتصادي واجتماعي أساسي، في ظل واقع المنظومة الصحية بإقليم تازة، وخاصة بالمستشفى الإقليمي ابن باجة. وكتقييم للعرض الصحي بالإقليم، وانطلاقا من المؤشرات المعتمدة لقياس جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، نخرج باستنتاجات أساسية، مفادها أن المنظومة الصحية بإقليم تازة تعيش وضعا مزريا و تعاني من عدة اختلالات كبيرة لخصتها تقارير الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في:  نقص حاد في الأطر الطبية، من أطباء الطب العام وأطباء اختصاصيين، خصوصا تخصصات الأشعة، التخدير، الإنعاش، أمراض النساء والتوليد، جراحة المخ والأعصاب والطب النفسي والعقلي. نقص حاد في الأطر التمريضية مما يؤثر على جودة الخدمات الصحية، نقص حاد في تقنيي الراديو ومختبر التحليلات، لإهمال لوحدة الطب النفسي والعقلي، طول مدة المواعيد لإجراء الراديو (السكانير…) والعمليات الجراحية، تعطيل السكانير في أحايين كثيرة. سجلت هذه التقارير :ارتفاع مستوى الإحتقان و السخط الشعبي على الوضع الصحي بالإقليم وخاصة بالمركز الإستشفائي الإقليمي ابن باجة من قبل المواطنين والشغيلة الصحية ونقاباتها القطاعية على حد سواء نتيجة توالي سنوات من التسيير العشوائي والفاسد لهذا القطاع الحيوي، والذي أكدته الوقائع الأخيرة من الإعتقالات التي طالت مسؤولين بالقطاع، وفي مقدمتهم مدير المستشفى الإقليمي؛ ارتفاع منسوب الإعتداءات على المواطنين و المواطنات من طرف رجال الأمن الخاص؛ معاناة المواطنين والمواطنات مع أحد أطباء جراحة العظام حيث يفرض عليهم مستلزمات طبية معينة من إحدى الصيدليات parapharmacie بالمدينة وفي حالة إحضار مستلزمات من جهة أخرى يتم رفض إجراء العملية؛ سوء تقديم الخدمات والتي ينجم عنها أخطاء طبية خطيرة (حالة السيد محمد السباط)؛ عمليات الإبتزاز والرشوة داخل المستشفى من قبل بعض عديمي الضمير المهني.  وأكدت هذه التقارير على مطالب الفرع بضرورة:  توفير عدد كاف من الأطباء اختصاصيين وأطباء الطب العام وممرضين وتقنيين استجابة لساكنة الإقليم؛  توفير العدد الكافي من المعدات والمستلزمات الطبية؛ إضافة سكانير ثان في المستشفى؛ إعادة تأهيل وفتح مستشفى ابن رشد بتازة العليا؛ إعادة تأهيل المراكز الصحية الحضرية والقروية وتزويدها بالمعدات والأطباء (واد امليل ، تاهلة، أكنول، تايناست، حد امسيلة، ولاد ازباير…) تأهيل الوحدة الطبية للأمراض العقلية والنفسية، وتوفير أطباء اختصاصيين في الموضوع نظرا لكثرة المرضى النفسيين والانتحارات بالاقليم.”

تازة في 10 دجنبر 2023

لجنة الإعلام والتواصل

إلغاء الاشتراك من التحديثات