تازة بريس

تازة : هل حان وقت انهاء معضلة احتلال الملك العمومي ومعاناة الساكنة

-

تازة بريس

معضلة احتلال المِلك العمومي إن من قبل الباعة المتجولين أو المقاهي وكذا المحلات التجارية باتت أمرا مقلقا مثيرا بمختلف شوارع وأزقة مدينة تازة منذ عدة سنوات أمام أعين الجميع، لدرجةٍ أن بعض الأزقة باتت أرصفتها شبه محتلة، رغم ما بسجل من حملات للسلطات من حين لآخر والتي سرعان ما يعود الباعة المتجولون وأرباب المحلات التجارية والمقاهي ليخرجوا اسلعتهم وكراسيهم بمجرد انتهائها، ليحتلوا الملك العمومي من جديد وسط غضب المارة والسكان المتضررين. واقع كان موضوع عدد من وقفات ونداءات المجتمع المدني، فضلا عن شكايات شريحة واسعة من ساكنة مختلف أحياء المدينة الجديدة (تازة السفلى) من قبيل زنقة فاس غير بعيد عن دار الشباب انوال، حيث احتلال الشارع الرئيسي بمختلف الوسائل بدءاً من وضع أحجار بمحاذاة الأرصفة أو الاستحواذ على مساحات كبيرة من الأرصفة العمومية المخصصة للراجلين. أما في الأزقة المحيطة لمسجد موريطانيا المجاور لسوق السمك ومدرسة السوق، فعشرات الباعة المتجولين”الفراشة” يحتلون مختلف الأماكن ضمن مشهد بئيس معرقل لانسيابية حركة السير والانتقال من زنقة لأخرى، مثيرا لاستياء واسع وسط السكان وهو ما بات معاناة وأمرا واقعا رغم كل النداءات. ولعل “التجارة العشوائية” بهذا الأسلوب في الشارع العام وما هناك من احتلال للأزقة وتجاوزات للقانون، تساءل نجاعة عملية إيواء الباعة الجائلين الذين استفادوا من تجارب بأسواق القرب التي تم إحداثها لإنهاء هذه الفوضى في الفضاء العمومي. فهل اقترب موعد انهاء هذه المعاناة وهذا المشهد البئيس الذي عمر لسنوات وسنوات، وهل بات تحرير الملك العمومي في الأماكن والازقة المعنية مسألة وقت فقط.

إلغاء الاشتراك من التحديثات