تازة بريس
متى يلتفت من هم معنيون بتازة كل من موقعه، سلطات محلية وهيئات منتخبة جماعية واقليمية وكذا مصالح خارجية ذات صلة ومجتمع مدني، من أجل مرفق خيري انساني بخدمات تخص ايواء اشخاص بدون مأوى (وضعية الشارع)، منهم ممن هم مختلين عقليا يجوبون شوارع المدينة أمام أعين الجميع وفي أجواء باردة مع اقتراب فصل الشتاء. فأين ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من هذا الواقع والموضوع والظاهرة، وكم سيكلف مرفق خاص بهؤلاء مقارنة بما يوضع رهن اشارة مهرجانات بئيسئة في أثرها وهدفها وفي الفائدة منها عمليا ووظيفيا.
فلِِما لا التفكير في مرفق يوفر الدفئ الانساني لهذه الفئة من المجتمع ولو مؤقتا، مرفق جامع لهذه الفئة الهشة من المواطنين في وضعية الشارع، عبر ما ينبغي ايضا من خدمة صحية وإطعام ونظافة وتتبع ومواكبة ودعم نفسي.. الخ، خاصة وأن المغرب بصدد ورش الحماية والدولة الاجتماعية. أليس من شأن مرفق اجتماعي خاص بمن هم بدون مأوى اللهم الشارع، خاصة منهم المختلين النفسيين والعقليين، أن يساهم في حل عملي لهذه الظاهرة ولهؤلاء الذين يجوبون شوارع المدينة، من خلال ما ينبغي من تكفل بهم ومواكبتهم والعمل على إعادة إدماجهم قدر الإمكان، وفق ثقافة تشارك مع متدخلين جمعويين بملفات متكاملة قابلة للتنزيل وبرامج وظيفية بعيدا عما هو شفوي وقيل وقال. أين إذن قسم العمل الاجتماعي بعمالة تازة واين ورش المبادرة الوطنية للتنمية بالبشرية باقليم تازة. من هذا الملف الانساني الاجتماعي ومن ظاهرة التشرد، ومن هذه الفئة من الأشخاص بدون مأوى في هذه الأجواء الباردة خاصة أثناء الليل.