تازة بريس
عرفت تازة وأحوازها تهاطل كميات هائلة من أمطار الخير التي روت الأرض بعد طول انتظار، فاقت الاربعين ملم غير أنها سرعان ما تحولت إلى سيول جرفت معها حجما مهما من الأثاث ومحتويات عشرات المنازل بكل من أحياء الملحة والوفاق والشلوحة ودوار علال ومدخل المدينة الشرقي، كما أدت تلك السيول خاصة خلال ليلة 15 دجنبر إلى عرقلة حركة القطارات بين فاس وتازة، وغمرت مياه الأمطار والسيول المقرالمفترض للسوق الأسبوعي، الذي أنجز بمواصفات تخالف تماما دفتر التحملات الأصلي مما دفع عدة جهات للمطالبة بفتح تحقيق في هذا الملف. وسجل الملاحظون والمتتبعون التدخل الفعال لمصالح الوقاية المدنية التي استغلت جميع الوسائل المتاحة من أجل إنقاذ أرواح الناس بما في ذلك الزوارق المطاطية، تبعا لارتفاع منسوب المياه. يذكر أن العديد من الجهات المسؤولة والمكلفة بالعمران حذرت من البناءات الموجودة بأسافل مرتفعات ترابية هشة كما بالنسبة لحي الوفاق (حي جنان البردعي) وعلى ضفاف وأسرة أودية مثل (واد الدفالي ثم واد الأربعاء وواد الهدار على مستوي محيط تازة) انما دون جدوى، آخذين بعين الاعتبار الفيضانات الجارفة التي عرفها شمال المدينة سنة 2002 والتي أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة.