تازة بريس
عبد السلام انويكًة
لمزيد من التوعية مع أهمية ما ينبغي من إلتفات لفئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في أفق عناية أكثر وأهم بوضع هؤلاء وبلوغ دمجهم بشكل أوسع وأفضل داخل المجتمع، وتحسيسا بما لا يزال يعترض هذه الفئة من تحديات ومعاناة، فضلا عما يسجل من عجز يحد من مشاركتها الكاملة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وانسجاما مع ما صادق عليه المغرب حول حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، لتجاوز ما هناك من معاناة ناتجة عن عاهات بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسّيَة، والتي تعيق تعامل هذه الفئة مع مختلف ما يعترضها من حواجز، ومن ثمة المشاركة بصورة كاملة فعالة على قدم المساواة مع الآخرين داخل المجتمع. وابرازا لمختلف ما تشتغل عليه وما تقوم به من أنشطة تربوية واجتماعية وتأطيرية لفائدة هذه الفئة على المستوى المحلي والإقليمي بتازة. وفي سياق ورش واعد سيرى النور لفائدة لهذه الفئة بتازة، وقد انطلق قبل عدة شهور في افق فتح أبوابه وخداماته خلال شهر شتنبر القادم، ويتعلق الأمر بمركز نموذجي لرعاية الأشخاص في وضعية اعاقة على الصعيد الجهوي، نظرا لمواصفاته ومرافقه وفضاءاته وبنيته وأجنحته.
من أجل كل هذا وتفاعلا وانفتاحا منها وتقاسما لأنشطتها ورهاناتها وانتظاراتها ومهارات ومواهب من تشرف عليهم من أطفال في وضعية إعاقة، تنظم جمعية آباء وأولياء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة، تحت شعار “الاعاقة قدر والادماج قرار”، حفلا تعبيريا فنيا بفقرات وعروض تخليدا واحتفاء منها لليوم الوطني للأشخاص في وضعية اعاقة، مساء الأربعاء 22 ماي الجاري بقاعة المسرح الكبرى بتازة العليا، علما أن ما سيقدم ويعرض بهذه المناسبة من فقرات فنية، هو من تأثيث أطفال في وضعية اعاقة عن الجمعية. التي هي بعدد من الشركاء في ورشها وخدماتها الموجهة لهذه الفئة، من قبيل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال عمالة اقليم تازة، المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بتازة، المندوبية الاقليمية للصحة العمومية بتازة، المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا، الجماعات المحلية وهيئاتها، ثم جمعية وفاق الفلكلور بفرنسا. وتروم جمعية آباء وأولياء الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة عبر مساهمة وتوجيه ودعم كل هذه المكونات، بلوغ ما من شأنه تطوير خدماتها التربوية والاجتماعية والادماجية الموجهة للأشخاص في وضعية اعاقة، وتحقيق مركز مرجعي متعدد الاختصاصات سيكون الأول على صعيد جهة فاس مكناس، فضلا عن مشاريع داعمة لادماج هذه الفئة وما هناك من طموح يخص توسيع وعاء الخدمات الموجهة لها على مستوى الوسط القروي، فضلا عن مواكبة ورعاية هذه الفئة حتى تحقيق اشخاصها لاستقلاليتهم الذاتية والمادية والاسرية والعاطفية، ناهيك عن رهان جمعية آباء وأولياء الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة، في تعزيز ومد جسور التواصل مع ما هناك من منظمات وأنشطة وبرامج جمعيات ذات الاختصاص والاهتمام المشترك.
يبقى الادماج السسيومهني للاشخاص في وضعية إعاقة من رهانات جمعية آباء وأولياء الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة، فضلا عن تحسيس المجتمع بواجب رعاية واعتبار وحضن وادماج هذه الفئة من المجتمع بكل السبل والآليات الممكنة. مع نشر مزيد من الوعي بحقوق الشخص المعاق وتعزيزها في المجالات التربوية والصحية والفنية والرياضية والمهنية والاجتماعية وغيرها، مع ما ترومه الجمعية أيضا حول أهمية تكوين موارد بشرية تأطيرية متخصصة في تربية وإعداد الطفل في وضعية اعاقة، من خلال التنسيق مع جميع الفاعلين من مؤسسات ومصالح عمومية مركزية وجهوية واقليمية، وكذا منظمات غير حكومية وطنية ودولية ذات الصلة.
