تازة : باحثون يناقشون جدل الرحلة والتعلمات بين التصور وأفق التمفصلات

تازة بريس4 يونيو 2023آخر تحديث : الأربعاء 7 يونيو 2023 - 1:02 مساءً
تازة : باحثون يناقشون جدل الرحلة والتعلمات بين التصور وأفق التمفصلات

تازة بريس

عبد السلام انويكًة

أية رحلة وتعلمات بعيون بحثية علمية وتجارب واستشراف؟، وأية علاقة لهذه الرحلة والتعلمات بموارد تكوين وتأهيل وتأطير وتمفصل رافع؟، وأي تذكير وتحليل وقراءات وإعادة تفكير وتشكيل لجدل رحلة وتعلمات، في ضوء ما هناك من زخم فكر ونظر وتدفق معرفة وبيداغوجيات؟. وأية ذاكرة رمزية ونماذج ومسارات وتجارب ووقع رحلات على تعلمات؟. بعض من مساحة أسئلة، توزعت عليها محاور ندوة علمية وطنية ارتأت موضوع”الرحلة والتعلمات”، في سياقه واحالاته وتمثلاته العلمية والمعرفية والبيداغوجية. تلك التي نظمها فريق البحث في الديداكتيك والعلوم واللغات، بتعاون مع مختبر البحث في المعارف التربوية والعلمية ومعالم الحضارة الانسانية، بفرع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة (27 ماي 2023). وقد أطرتها اسهامات أساتذة باحثين  عن مراكز ومعاهد ومؤسسات تكوين وطنية، استهدفت دينامية بحث ودراسات ومقترح وتطوير وتصورات وتمفصلات، فضلا عن جدل داعم لشأن مدرسة وتربية وتكوين.

ندوة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس هذه، جاءت ضمن ما هناك من لقاءات ومواعيد علمية، تروم من خلالها إدارة المركز الجهوي بناء وترسيخ تقاليد وثقافة انفتاح على ما هناك من طاقات بحثية وكفاءات، من أجل ما ينبغي من مقاربة وإغناء وتطارح فكري تربوي مهني وتجويد لسبل عمل وموارد وعُدة، وكذا ما ينبغي ايضا من دراسة وبحث وتجديد وتجريب. ندوة تازة هذه التي أثثها برنامج بمحورين وجلستين علميتين”الرحلة وآفاق التفكير” ثم”الرحلة والمعرفة المتشظية”. استهلها الأستاذ عبد الرزاق مزواك (مدير فرع تازة – باحث في علوم التربية)، بكلمة افتتاحية استحضر فيها قيمة ما ينظم من ندوات علمية في علاقتها بمركز لتكوين الأطر التربوية، وكذا ما يمكن أن تضفيه هذه الندوات من دينامية واشعاع، ومن ثمة من تراكم نصوص ومادة علمية مرجعية بقدر كبير من الأهمية لفائدة البحث، بما في ذلك الأبحاث ذات الطبيعة التدخلية التي يتم إعدادها من قبل متدربين بالأسلاك والمسالك المتوفرة بالفرع الاقليمي بتازة. منوها بما يحتضنه هذا الأخير من مواعيد تربوية علمية، مشيرا الى أنه في مثل هذه الفترة الربيعية من السنة الماضية (شهر ماي)، نظم فرع المركز بتازة ندوة علمية توجهت بعنايتها لموضوع “التجويد والتعلمات”. وهو اليوم بصدد محطة أخرى ارتأت موضوعا جديرا بالتأمل والمقاربة والسؤال”الرحلة والتعلمات..نحو تصورات وتمفصلات جديدة”. مستحضرا ما بذلته اللجنة العلمية والتنظيمية من جهد، لتحقيق ندوة بتيمة غير مسبوقة وبرنامج بمادة علمية غنية وتعدد متدخلين ومداخلات، منوها في بما يوجد عليه فريق”البحث في الديداتيك والعلوم واللغات” و”مختبر البحث في المعارف التربوية والعلمية ومعالم الحضارة الانسانية”، من تجديد تربوي ومقترح بحثي ودراسات وتوثيق واصدارات تواصلية رفيعة، من قبيل مجلة “جسور” و”الشلال” ذات الصدى الجهوي والوطني والدولي

وضمن أثاث جلسة افتتاح ندوة”الرحلة والتعلمات”هذه، تحدث الأستاذ عبد السلام انويكًة نيابة عن رئيس فريق البحث في الديداتيك والعلوم واللغات وبعد ترحيبه بضيوف الموعد وحضوره، عن أهمية التلاقي والإغناء التربوي المهني التكويني عبر ما يعقد من ندوات هنا وهناك جهويا ووطنيا، وعن أهمية تلاقح تجارب الأبحاث والدراسات من خلال الانصات لِما هناك من مقاربات وما ينجز هنا وهناك إن وطنيا أو على مستوى المركز الجهوي فاس مكناس. معرجا في كلمته على ما تسهم به فرق البحث والمختبرات بالمركز والمعتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية، ومنها ما يطبع ويميز ويسهم به مختبر البحث في المعارف التربوية والعلمية ومعالم الحضارة الانسانية من دينامية وحضور معبر منتظم، ومعه فرق البحث ذات الصلة من قبيل فريق”ديداكتيك اللغات وتقنيات التدريس والتواصل” و”البحث في الديداكتيك والعلوم والتاريخ” و”البحث في الديداكتيك والآداب والحضارة الانسانية” ثم فريق”التجديد البيداغوجي وديداكتيك العلوم التجريبية”. مشيرا لما يرومه فرع المركز الجهوي بتازة من تعميق انفتاح على فعل البحث التربوي والدراسات والدارسين، مع ترسيخ تقليد علمي وطني محلي خلال ربيع كل سنة، في أفق ما ينبغي من انخراط واسهام بحثي لإغناء شأن وقضايا وتطلعات المدرسة المغربية، ومن خلالها مجال التكوين والتأطير والتأهيل.

ندوة تازة “الرحلة والتعلمات” والتي استضافها فرع المركز الجهوي بتازة مؤخرا، توزعت اشغالها على جلستين علميتين. الأولى منهما التي توجهت بعنايتها لمحور”الرحلة وآفاق التفكير”، اشرفت على تدبير فقراتها ونقاشها الأستاذة هدى بلمكي عن جامعة المولى اسماعيل بمكناس. وكانت بمداخلة أولى للأستاذ عبد العزيز ربيع (باحث بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس)، بعنوان” littérature colonniale anthropologie ou racisme”، تساءل فيها حول موقع الأدب الاستعماري وهل هو أنثروبولوجيا أم عنصرية، مستهدفا فهم الآخر لهذا الجنس الأدبي، معرجا على أصوله  في علاقته بما هو أنثروبولوجي، مستحضرا كيف اعتمد الاستعماريون المعرفة الأنثروبولوجية، لوصف ثقافات السكان الأصليين. مشيرًا لعدم موثوقية مصادر انثروبولوجيا الحقبة الاستعمارية، متوقفا على صور نمطية عنصرية متباينة تم نقلها عبر هذا الأدب، محللا ما اعتمده الأجانب من المؤلفين الاستعماريين من قوالب نمطية سلبية من قبيل وحشية ودونية، مبينا كيف تم استغلال هذه التمثيلات لتبرير الهيمنة الاستعمارية. مسلطا الضوء على ما كان لنقد فترة ما بعد الاستعمار ،من دور في تفكيك تصورات المستعمرين النمطية. مبينا كيف يعتبر البعض هذا الأدب شهادة على تاريخ استعماري ويرفضه آخرون بسبب تمثيلاته النمطية، منتهيا في مداخلته الى أن هذا الأدب بقدر ما هو شهادة زمن استعماري، بقدر ما يقتضيه من نقد لتجنب إدامة تمثيلات نمطية وتبرير هيمنة.

وعن كلية الآداب والعلوم الانسانية جامعة مولاي سليمان بني ملال، ناقش بدر قارة (أستاذ باحث في التيمات الفلسفية) في مداخلة رفيعة بعنوان”المنفى والعزلة والترحال في فلسفة نيتشه” اما هناك من مساحة رحلة وكتابة وتأملات بعيون نيتشه، مشيرا الى أن ما حصل من إبعاد جغرافي وثقافي طال هذا الأخير الانسان والمبدع المبدع، هو الذي مهد المسار لجملة اضافات أتت لاحقا، مبينا كيف وجد نتشيه نفسه منذ البداية مطالبا بملئ فيض الحياة الذي ينقصه وتعويض حالة الانكار التي يعيشها مرغما وبإرادته في الوقت ذاته. مضيفا في مداخلته ان صاحب كتاب “هكذا تكلم زرادشت” يعد مشاءا كبيرا مشى على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وأن في عام 1878 بدأت رحلة نيتشه مع المشي والتعلمات وكان يفكر ويؤلف الكتب ماشيا، وفي نفس العام كتب”المسافر وظله”وأعظم مؤلفاته ماشيا مترحلا راحلا. وعن الرحلة بعيون تاريخية ضمن جانب من سياق علاقة مشرق عربي وبلاد حجاز بمغرب، تحدث الأستاذ سعيد لحسايني (باحث عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين)، عن الرحلة الحجية المغربية ودورها التعليمي خلال الفترتين الحديثة والمعاصرة. مشيرا لبعض التجلي العلائقي الثقافي الروحي وما شكله من فرص لقاء وتواصل وتلاقح وآراء وأفكار وتبادل معارف هنا وهناك بين مغرب ومشرق ومغاربة ومشارقة.

وحول الرحلة وتعدد الخطاب، بسط الحسن الحسناوي (باحث في اللغة العربية وآدابها بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس) لمكانة الرحلة في مدونة العرب الأدبية. تلك التي تتنازعها خطابات عدة لدرجة قال عنها أنها باتت جنسا بلا هوية ولا ملامح محددة، حيث تعدد أصوات ولغات وحوارات وتداخل ثنائيات من قبيل ما هو شفهي ومكتوب ومرسوم ومسند ومركزي وهامشي وحكاية وخطاب مؤسسة وخطاب متخيل..، مضيفا في مداخلته أن الرحلة باتت فضاء لتعايش تعبيرات عدة وتلاقحات، وأن ما تناول الموضوع من دراسات اقتصر على المضمون وليس على ما هو شكل وبناء أدبي له تميزه وخصوصيته.

وعن جلسة ندوة “الرحلة والتعلمات” الثانية في محور”الرحلة والمعرفة المتشظية”، التي أشرف على تدبير زمنها وفقراتها ونقاشها الأستاذ بدر بقارة. توجهت فايزة خروبي (باحثة في الأدب الفرنسي عن المدرسة العليا للأساتذة جامعة مولاي اسماعيل بمكناس) بعنايتها للرحلة وتعلم اللغة، من خلال مداخلة عميقة موسومة ب”le monde dans une classe de francais ” وقد تقاسمتها جملة نقاط واشارات ودعامات رافعة بقدر كبير من الأهمية والقيمة المضافة كمادة علمية في ندوة تازة هذه، معتبرة في طرحها كون الرحلة تشكل وسيلة تعليمية فعالة، متسائلة حول كيف يواجه كتاب السفر بعيدًا عن تعلم اللغة، وما هناك من علاقة بمتعلم واختلاف من مكان لآخر وكذا من تعددية ثقافية، مستحضرة ضمن تساؤلات مداخلتها عما هناك من خصائص لغوية وخطابية وتعلمات في رواية الرحلات، وكيف يمكن أن يكون هذا النوع الأدبي أداة مناسبة لتعليم اللغة، وقد خلصت الى أن قصة السفر والرحلات عموما مصدر تحفيز تعليمي تعلمي لغوي لا جدال فيه، على اساس ما تسمح به من تنمية مهارات ابداعية وثقافية وتواصلية لفائدة المتعلمين.

وكان ما هو رحلة وترفيه وتعلمات”recit viatique et la formation des jugements chez la personne etude de cas”، هو موضوع مداخلة رفيعة المستوى لسعيد لحبيلي(باحث في الأدب الفرنسي والديداكتيك بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس)، تناول فيها ما هناك من علاقة وثيقة بين الرحلة وعملية التعلم في عدد من تجلياتها وسياقاتها، مشيرا لِما هناك من منطلقات وتفاعلات وبداية ونهاية رحلة ومن ثمة ما يحدث من تعلمات في علاقتها بذات متعلمة وزمن ومكان. مبينا كيف تتجدد التعلمات عبر الرحلة مع كل تجديد ومقاربة واسلوب ودعامات وبيداغوجيا، مشيرا الى أن كل كتاب وتأليف ومؤلف ودرس وطريقة عمل ووضعية ديداكتيكية وبيداغوجية هي بمثابة رحلة. وقد جمعت مداخلة الأستاذ لحبيلي في تفاعلاتها مع حضور الندوة، بين ما هو تربوي وتكوين وحاجات بيداغوجية وتجويد وتغيير وتطوير وابداع في الفعل التعليمي التعلمي، وبين ما هو معرفة عالمة من خلال عالم الأدب الفرنسي ونهجه وأعلامه. فضلا عما استحضره من أمثلة ومساحات ذات صلة من قبيل “هوميروس” ورحلته المشهورة الاوديسا، و”فينيلون” ورحلته الشهيرة “أسفار تيليماك” بداية القرن السابع عشر، وكذا “جيل فيري” ورحلاته الشهيرة التي قال عنها الأستاذ لحبيلي أنها ذات أبعاد تربوية وعلمية عميقة.

وعما هو واقعي ورقمي وافتراضي في علاقة بسؤال الرحلة والتعلمات، ناقش عبد السلام انويكًة (باحث في التاريخ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس). ما هناك من مساحة جدل بيني تربوي تعليمي على المستوى المعرفي الوجداني والسلوكي، فضلا عن موقف وممارسة ومكتسب ومهارة وقدرة وكفاية رافعة لطاقة المتعلم الايجابية. مشيرا في مداخلته الى أن الرحلة والتعلمات بمثابة وضعية تعليمية تعلمية ومشروع صغير، ضمن زمن ومكان وفعل وتفاعل محدد واطار بيداغوجي وأهداف منشودة وكفايات. مستحضرا الرحلة والتعلمات في علاقتهما بالمدرسة والمتمدرسين من خلال ما هناك من أثاث تقليدي ورحلات حية واقعية وحاجة وتدبير واستمرارية، ومن افتراضي ايضا عبر ما ينبغي من اجراء بيداغوجي وسبل أنشطة ودعامات ومواكبة وانصات والتفات لطبيعة موارد محيط جديدة،  ثم من خلال فصل ووضعيات عبر رحلات رقمية بوعاء متدفق رافع لتعلمات. مشيرا في عرضه لِما هناك من تدفق تقني رقمي وأفق تعلمات عن بعد، وكذا لسبل مهارات حياة وتدريب عقل على التفكير عبر ما ينبغي من شرط جاذب وتفاعل محفز.   

وفي مداخلة قيمة لها بعنوان”la littérature de voiyage et le parcours initiatique le cas de candide de voltaire  “، تحدثت زهرة طنكول (باحثة في الأدب الفرنسي عن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس)، عن مكانة الرحلة وموقعها في تاريخ العلوم الإنسانية، مشيرة الى أن الرحلة لفترة طويلة كانت مصدرا وحيدا للتفكير في الإنسان وانسانية الانسان ولمعرفة ما يحدث هنا وهناك بين أمكنة وأزمنة، فضلا عما ميز هذه الرحلة من جاذبية وسراب وغربة  وتذوق ومغامرات حية، وهو  ما كان وراء  ظهور ما سمي بأدب الرحلة، من خلال رسائل ومذكرات ومخططات ودراسات وخرافات…، مشيرة لِما تضمنته الرحلات من تفاصيل تعليمية عبر ما انفتحت عليه وسمحت به من ولادة مكتسبات، شكلتها لحظات وجسور ممتدة بين عالم وانسان ومن ثمة متعلم. هكذا أدت الكتابة ومن خلالها الرحلة لإيجاد مسافات بين المرء والآخر، وهكذا تحولت قصة الرحلة الى اكتشاف الذات والآخر. مشيرة في مداخلتها لِما طبع كُتاب رحلات القرن الثامن عشر من سفر شخصي ومقاصد أدبية وتعلمات.

وغير خاف عن باحثين ودارسين وفاعلين تربويين، ما حصل منذ تسعينات القرن الماضي من تغيرات عدة ومتداخلة، وما كان لتكنولوجيا الاتصال والرقميات من أثر معبر في إعادة موضعة تدبير وموارد ونُظم مجالات عدة من حقل التربية والتكوين، ومن ثمة رحلة وتعلمات لا شك أنها ستكون على وقع وأفق هندسات جديدة قادمة. وعليه، سؤال كل باحث ومهتم حول ما هناك من تعلمات في خضم زمن رقمي وذكاء اصطناعي وتدفقات، فضلا عن سؤال مستقبل رحلة وتعلمات على ايقاع بيئات وبنيات وخبرات وشبكات جديدة ومجتمعات. ناهيك عما بات من حديث عن واقع تقني رقمي وتغيرات وبيانات ضخمة وبناء افتراضي ومنصات تعلم. من أجل هذا وذاك من السؤال والتفاعل والانصات والالتفات، جاءت ندوة تازة “الرحلة والتعلمات أية تصورات وتمفصلات”، في أفق بحث ودراسة وتجريب وفعل واجراء وتفعيل لمعطيات في زمن برمجيات وتطبيقات، وفي أفق ايضا ما ينبغي من رحلة تفكير نقدي وحل مشكلات ورحلة بناء تعلمات.

هكذا ما يقتضيه شأن تربية وتكوين ومدرسة مغربية، من حيث ما هو إعداد وتوجه وتبصر واستشراف، عبر ما ينبغي من ثقافة مقترح ومبادرة واجراء وبحث ودراسة، فضلا عن إعادة نظر وتجديد في أمر مفاهيم وأدوار وأفكار ورؤى وتطلعات. من هنا ما طبع ندوة تازة هذه من أسئلة وبرنامج ومحاور ومداخلات ومؤطرين باحثين تربويين، ومن هنا ايضا ما اجمعت عليه ندوة تازة من أهمية وقيمة حول تعليم التفكير وتدريب العقل على التفكير عبر الرحلة في بعدها الرمزي. من أجل أجوبة شافية ومتعلم منفتح ومهارات حياتية وخبرات وقيم وعلاقات. فالتربية والتكوين ومن ثمة المدرسة واثاثها لم تعد تقاس بما هو كَمِّي في زمن رقمي، وأن مهمتها باتت تقتضي توجيه عنايتها ورحلة تعلماتها صوب مهارات وقيم الحياة. وعيا بأن ترسيخ قيم انسانية الانسان من حرية ونقد وتفكير وتعبير وحوار وتعاون وتسامح وتعايش عبر تربية وتكوين ومدرسة، من شأنه إعداد جيل رافع مستوعب لتطلعات قادر على حل مشكلات. وغير خاف أن من رحم واقع وحاضر التربية والتعليم والتكوين والتأهيل والتأطير ومن ثمة المدرسة في بعدها العام من الابتدائي حتى العالي، يولد المستقبل والرهان وتولد التطلعات. وعليه، ما ينبغي من ديمومة أبحاث ودراسات ومراجعة عبر كل تجريب وتجديد ودمج وبادرة، وما ينبغي ايضا من حاجة لجعل المدرسة المغربية فضاء ومختبرا ومنتدى ومحترفا أكثر دينامية وحوار وجدل وايقاع ورحلة وتعلمات.

 العلمية الأولى - تازة بريس - Tazapress

 الثاني - تازة بريس - Tazapress

AA - تازة بريس - Tazapress

111 - تازة بريس - Tazapress

222 1 - تازة بريس - Tazapress

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق