تازة بريس
الاعلامي عزيز ريباكً – الرباط
في وقت اشتد فيه الحر وضاقت السبل أمام درجات تكاد تكون غير مسبوقة، جادت علينا الرياضة المغربية بظلال ونسائم اثلجت الصدور وأراحت النفوس. ذلك ان الرياضيين المغاربة حققوا في هذه الفترة من السنة نجاحات نوعية وفي ميادين مختلفة قل نظيرها في العقود السالفة. ولعل أبرز الإنجازات الرياضية في هذه الصائفة، تتويج المنتخب الوطني لأقل من23 سنة بطلا لإفريقيا وتأهله في الوقت ذاته لأولمبياد باريس 2024 ، وهو ما يمثل سابقة في سجلات الرياضة المغربية. على نفس المنوال سار المنتخب الوطني لكرة السلة للمحليين، الذي اعتلى في غفلة من الضجيج الاعلامي منصة التتويج القاري بالعاصمة الانغولية لواندا متفوقا على اعتد المنتخبات الافريقية في هذا المجال.
لقبان من مستوى رفيع منحا كرة القدم وكرة السلة المغربيتين، ما تستحقانه من هيبة واحترام بعد طول غياب على هذين المستويين. تألق آخر رسمته سيدات المنتخب الوطني لكرة السلة باحتلالهن مركز الوصافة وراء المنتخب المصري صاحب الضيافة، بعد انتصارات مستحقة على منتخبات الجزائر والكويت ومصر(ب). هذا في الوقت الذي تتجه فيه انظار المغاربة والعرب عامة الى استراليا ونيو زلندا حيث يخوض المنتخب الوطني للسيدات غمار كاس العالم لكرة القدم في مجموعة تضم كلا من المانيا وكولومبيا وكوريا الجنوبية على ان اول ظهور للنخبة الوطنية سيكون أمام ألمانيا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. من المواعيد التي سجلت فيها الرياضة الوطنية ايضا حضورا مهما، الألعاب العربية بالجزائر حيث احتل المغرب المركز الثالث في الترتيب العام النهائي على الرغم من مشاركته المحدودة عدة وعددا من جهة والمضايقات التي واجهها رياضيونا من طرف المنظمين من جهة ثانية. أسد المضمار سفيان البقالي زين بساقيه الذهبيتين هذه اللوحة الجذابة للرياضة المغربية ببسط هيمنته وفوزه دون عناء بسباق 3000م موانع ضمن منافسات الدوري الماسي في محطته ببولونيا.
نجاحات نتمنى ألا تكون ظرفية أو محدودة في الزمان والمكان. وهي على كل حال غير كافية لتنسينا ما تعانيه بعض الانواع الرياضية من اخفاقات كألعاب القوى والتنس، التي يبدو انها دخلت مرحلة من السبات نأمل ألا يكون من النوع العميق.. نحن في انتظار الاستفاقة.