الصحفي الرياضي أحمد صبري الذي تحدث ذات يوم بتازة في ذمة الله..

تازة بريس

عبد السلام انويكًة

شاء القدر أن يرحل يوم 10 دجنبر الجاري، وهو يوم تاريخي للرياضة المغربية حيث مقابلة المنتخب المغربي في ربع نهائي كأس العالم أمام منتخب البرتغال. علم من اعلام الصحافة الرياضية المغربية وصاحب أفضل أسلوب تحليلي رياضي في الصحافة المكتوبة بالمغرب، هرم صحفي اشتغل بيومية الاتحاد الاشتراكي وقد زاوج بين الأدب والكتابة الصحفية. انه الاعلامي والقلم الصحفي الجريئ أحمد صبري، وكان رحمه الله قد حضر ذات يوم بتازة بمناسبة احدى دورات مهرجان المدينة الوطني للشعر والأغنية،  وكان بكلمة جريئة وتدخل رفيع المستوى في ندوة بعلى الهامش بقاعة بلدية تازة، خاصة عندما استحضر بكل جرأة ما سماه في مداخلته بالشعر الغنائي في المغرب والنظرة الفولكلوية لواقع الأمر، وعندما قال بجرأته المعهودة وشجاعته الأدبية وطبع شخصه، أنه كان يتمنى أن يتحمل منظمو مهرجان الشعر والأغنية بتازة، وهم يلقون بقنبلة الشعر الغنائي في الساحة، مسولياتهم ويقترحوا على الرأي العام الوطني الذي يستهلك الأغنية المغربية بقوة وكثافة، مناقشة جادة للشعر الغنائي عبر عدة محاور  تطال الأشكال والأجناس اللغوية والمضامين، من خلال مداخلات علمية ومساءلة دقيقة لهذا الشعر المغربي ودوره في الاتجاهين السلبي والايجابي، وفي تسويغ خيال شعبي ووطني وقومي وتنشيط الوجدان وعكس همومه، أو صياغة ابداع صوتي مفترض فيه أن يؤرخ لمرحلة صعبة من حياة الناس والمجتمع. بعض فقط مما تذكرته من مضمون كلمة ومداخلة الاعلامي أحمد صبري رحمه الله بقاعة بلدية تازة قبل ثلاثة وعشرين سنة.