تازة بريس
قال رئيس الجمعية محمد الغلوسي إن المغاربة سيلتقون خلال عطلتهم الصيفية في كل الأماكن التي سيمرون منها (شواطئ، غابات، وديان، جبال، مطاعم، أعراس، مهرجانات، عزاء) بالليل وأيضا بالنهار وفي كل أيام الأسبوع، بسيارات تملكها جماعات ترابية ومؤسسات عمومية، يتم استغلالها من طرف من يفترض فيه أنه حريص على خدمة المصلحة العامة، وتدفع مصاريفها وتكاليفها المختلفة من بنزين وإصلاح وغيره من المال العام. مشيرا في تدوينة على فايسبوك أن هذه السيارات وضعت رهن إشارة من يعنيه الأمر بسبب وظيفته، لكي يستغلها لفائدة ومن أجل المهام الوظيفية لا لأغراض ذاتية، مؤكدا أن هذه الممارسة المستفزة وغير المقبولة تشكل في عمقها مظهرا من مظاهر استمرار الريع والفساد في الحياة العامة. مستغربا كيف أن وزارة الداخلية تكتفي أمام استفحال الريع بتحرير دوريات بلغة الاستجداء، وكأنها تريد فقط أن تزيل عنها المسؤولية، مع أن الجميع يعرف أنها هي المسؤولة عن استمرار هذا العبث، وبإمكانها إن أرادت طبعا أن توقف هذه الممارسة الخادشة للقانون ولأخلاقيات المرفق العمومي. مجددا مطالب الجمعية لرئيس الحكومة ولوزير الداخلية من أجل التصدي لهذه الظاهرة، بتفعيل القانون ومحاسبة كل من سولت له نفسه استغلال هذه السيارات خارج المهام الوظيفية. مطالبا بوضع حد لاستعمال سيارات الدولة من قبل المنتخبين وموظفي الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، لقضاء المصالح الخاصة.