تازة بريس
تمكنت عناصر الدرك الملكي العاملة بمركز القرب باب بودير التابع للمركز الترابي تازة، أمس الاثنين 25 شتنبر الجاري في إطار الحملات الأمنية التي تشنها لمحاربة الجريمة وتجفيف منابع تجارة المخدرات، من توقيف بارون مخدرات المسمى “إ.ب” والملقب بـ”كريماط” البالغ من العمر 45 سنة، والصادرة في حقه 60 برقية بحث، منها 36 برقية عن الشرطة و 24 برقية عن الدرك .وقد جاءت عملية توقيف بارون المخدرات المعني، بعد عملية تتبع وترصد وتجميع معلومات دامت أكثر من 7 أيام، ليتوصل قائد مركز القرب بباب بودير السيد “مراد أكثار”، بمعلومة مفادها أن المعني بالأمر، يتردد على صاحب سيارة نوع ستروين c15، الذي يجلب له الخبز والحليب لمساعديه، بالقرب من مكان ترويجه للمخدرات (لكروا). وتحت الإشراف الفعلي للقائد الجهوي للدرك الملكي بتازة، وبحضور قائد سرية الدرك الملكي وعناصرهم، تمت مداهمة مكان تواجد بارون المخدرات بمنطقة باب مرزوقة، بعدما كان بصدد جلب الخبز لمساعديه، الذين يفوق عددهم 30 شخصا، بينهم بلطجية ومراقبون لتحركات رجال حرمو ومخبرون ومساعدون في ترويج الممنوعات .
خلال مباغتة بارون المخدرات من طرف العناصر الدركية، التي أغلقت كل المنافذ في وجهه، مما جعله يتخلص من دراجته النارية الكبيرة الحجم نوع Highber، التي يستعملها في ترويج المخدرات لقدرتها على السير في المسالك الوعرة، وكذلك لمعرفته التامة بتضاريس المكان لكونه إبن المنطقة، فقام بالفرار على رجليه سالكا الطريق الوطنية رقم 6، حيث اقتحم إحدى المقاهي بمنطقة مرزوقة للهروب، لكن يقظة رجال حرمو كانت اقوى حيث تمت ملاحقته وشل حركته وتصفيده ونقله إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بتازة .وبتعليمات من النيابة العامة المختصة إنتقلت عناصر الدرك الملكي، مدعومة بالكلاب المدربة على كشف المخدرات، إلى سكن المعني بالأمر قصد تفتيشه لتعثر على آثار المخدرات، بعدما قام مساعدوه بتحويلها إلى مكان مجهول، فور علمهم بقدوم رجال الدرك الملكي بعد توقيف بارونهم، الذي يعد من ذوي السوابق القضائية في مجال تجارة المخدرات، بحيث سبق أن قضى عقوبة سالبة للحرية مدتها 10 سنوات وأخرى مدتها 3 سنوات، غادر على إثرها أسوار السجن سنة 2019 ولم يتم توقيفه حتى يوم أمس.