تازة بريس
إنزالات قطبية احتجاجية بكل من مدينة فاس ومدينة مراكش إضافة إلى وقفة احتجاجية بالرباط، هو ما نظمته التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد اليوم الاثنين تزامنا مع محاكمة زملائهم. وجاءت هذه الأشكال الاحتجاجية التي عرفت مشاركة المئات من أساتذة التعاقد من مختلف الجهات، رفضا للمحاكمة الاستئنافية لـ45 أستاذا على خلفية احتجاجيهم بالرباط. ففي مدينة فاس، نظم الأساتذة المحتجون وقفة ومسيرة احتجاجية، نددوا فيها بالمتابعات والمحاكمات التي تطال زملاءهم بسبب نضالهم من أجل حقوقهم المشروعة، وجددوا رفضهم للتعاقد وطالبو بالإدماج في الوظيفة العمومية، وهي نفس المطالب التي رفعها الأساتذة في الإنزال القطبي بمدينة مراكش والذي ضم أساتذة جهات الجنوب الثلاثة إضافة إلى جهة مراكش-آسفي، وسوس-ماسة.
وتبث محكمة الاستئناف بالرباط في قضية 45 أستاذا، كانت المحكمة الابتدائية بمدينة الرباط قد أدانتهم في مارس الماضي، حيث قضت بإدانة المجموعتين الأولى والثانية من أساتذة التعاقد بشهرين موقوفة التنفيذ، وإدانة المجموعة الثالثة بشهرين موقوفة التنفيذ وغرامة قدرها 1000 درهم. كما أدانت ذات المحكمة الأستاذة نزهة مجدي، التي اتهمت أفرادا من القوات العمومية بالتحرش الجنسي، بالحبس النافذ لمدة ثلاثة أشهر. ويتابع الأساتذة أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بتهم التجمهر غير المسلح بغير رخصة، وخرق حالة الطوارئ الصحية، وإيذاء رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بوظائفهم وبسبب قيامهم بها، وإهانة القوة العامة بأقوال بقصد المس بشرفهم والاحترام الواجب لسلطتهم، فيما اضيفت للأستاذة نزهة مجدي تهمة إضافية، وهي إهانة هيئة منظمة.