إدراج مغاربة العالم ضمن احصاءات السياح وسؤال تضخيم وموضوعية الأرقام؟

تازة بريس
نقاشا ساخنا بين البرلمانيين حول ما إذا كان يجب احتساب مغاربة العالم ضمن أعداد السياح الذين يزورون المغرب، هو ما طبع اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب المنعقد يوم الثلاثاء 4 نونبر الجاري، والمخصص لمناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارتي السياحة والصناعة التقليدية. فقد اعتبرت سلوى البردعي في مداخلتها عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن إدراج مغاربة العالم ضمن إحصاءات السياح “يؤدي إلى تضخيم الأرقام بشكل غير موضوعي”، مضيفة أن “وزارة السياحة تفتخر في كل مناسبة بأنها استقطبت 15 مليون سائح، ورغم أن الرقم مهم إلا أنه يجب أن نتساءل أين الخلل”. وخاطبت البردعي الوزيرة قائلة: “في تصريحاتكم الرسمية تحسبون دائما مغاربة العالم ضمن السياح الذين زاروا المغرب، وبذلك رفع عدد الوافدين إلى 13 مليون عند متم غشت الماضي، لكن عندما قدمتم إحصائيات سنة 2019، حين كان حزب العدالة والتنمية يقود الحكومة، لم تحتسبوهم”. والنقاش حول “من هو السائح” بدا أنه يعكس تباينا في الرؤى بين من يعتبر مغاربة العالم جزءا من النسيج السياحي الوطني، وبين من يرى أن احتسابهم يُربك مؤشرات القطاع ويمنح صورة غير دقيقة عن أدائه الحقيقي. وردا على هذا النقاش أوضحت وزيرة السياحة أن “الجالية المغربية منذ 25 سنة وهي تمثل تقريبا 45 في المائة من عدد السياح الذين يفدون للمغرب، وهذا أمر جاري به العمل ونشتغل به”.











