تازة بريس
شارك آلاف الأساتذة من كل مدن وقرى وجهات المغرب شاركوا اليوم الثلاثاء 7 نونبر الجاري بالرباط، في مسيرة وطنية دعا لها التنسيق الوطني لقطاع التعليم المكون من أزيد من 21 تنسيقية ونقابة واحدة، احتجاجا على النظام الأساسي الجديد، والذين يفضلون تسميته بنظام المآسي وفق ما رفع من شعارات رافضة في هذه التظاهرة “الربيع التعليمي”. فقد توافد أساتذة بالآلاف من صباح هذا اليوم للمشاركة في مسيرة احتجاجية وطنية غير مسبوقة، وقد انطلقت من أمام مبنى البرلمان على الساعة الحادية عشرة واتجهت مقر وزارة التربية الوطنية، مرورا بساحة باب الأحد الى غاية الساعة الرابعة زوالا.
مسيرة الرباط تأتي في أول أيام اضراب وطني يخوضه الأساتذة بمختلف فئاتهم، والذي يستمر لثلاثة أيام، ويعد الثالث من نوعه خلال ثلاثة أسابيع، في حين تشهد الساحة التعليمية احتجاجات وإضرابات منذ الاعلان عن مشروع النظام الأساسي منذ حوالي شهر وقبل ميلاد التنسيق الوطني لقطاع التعليم. حشود الأساتذة في هذه الوقفة الاحتجاجية الوطنية رفعت شعارات رافضة للنظام الأساسي واصفة اياه بنظام المآسي، وقد نال وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى حظا وافرا من الانتقادات بسبب هذا النظام وبسبب إهانته للأساتذة حسب تعبيرهم وشعاراتهم. وإلى جانب مطالب مشتركة بين التنسيقيات المختلفة المشاركة في احتجاج الرباط ، من قبيل الزيادة في الأجور وصون كرامة الأستاذ، ووقف الاقتطاعات على خلفية الإضراب، جددت كل تنسيقية التأكيد على ضرورة الاستجابة لملفاتها المطلبية، وفي مقدمة هذه المطالب إسقاط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية. وصدحت أصوات الأساتذة المحتجين مطالبة بإسقاط النظام الأساسي كشرط لنزع فتيل الاحتقان، داعية لصياغة نظام أساسي جديد على أرضية الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للمحتجين بما يضمن عودة الأستاذ والتلميذ للقسم.
ومن شعارات مسيرة الرباط التي رفعها الأساتذة “بنموسى يا جبان.. الأستاذ لا يهان”، “حرية كرامة عدالة اجتماعية”، “لا إصلاح لا تعليم فحكومة المليونير”، “مادار والو مادار والو.. بنموسى يمشي بخالو”، وغيرها من الشعارات. مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج مهددين بمزيد من التصعيد، ومواصلة شل المدارس، عبر برنامج نضالي احتجاجي جديد، إلى حين الاستجابة لملفاتهم المطلبية. وفضلا عن مطالب تعليمية شهدت مسيرة الرباط حضورا للأعلام الفلسطينية، مع شعارات منددة بالجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني مطالبة بإسقاط التطبيع. يذكر أن التنسيق الوطني للتعليم سبق له أن بسط مطالبه في رسالة وجهها لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، في حين عقد هذا الأخير لقاء جمعه بأربع نقابات تعليمية مع اقصاء لنقابة FNE الأسبوع الماضي، وعد فيه بمراجعة النظام الأساسي مكلفا وزير التشغيل بعقد لقاء ثان مع النقابات، في محاولة لوقف الاحتقان بقطاع التربية الوطنية.