تازة بريس
في عقده السادس توفي يومه الأربعاء الأخير 7 غشت الجاري بالولايات المتحدة الأمريكية، ابن تازة المسمى قيد حياته مصطفى العلوي، العالم المغربي العضو في الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي وفي هيئة البحث في قسم الفيزياء والفلك بوكالة “ناسا الأمريكية”. وفقيد تازة والمغرب هو خرّيج الجامعة المغربية، إذ حصل على الإجازة في فيزياء الحالة الصلبة من جامعة محمد الأول بوجدة، قبل انتقاله الى مركز الدراسات الفضائية للأشعة في تولوز بفرنسا، حيث حصل على الدكتوراه في الفيزياء عام 1994، ثم انتقل إلى جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في العام ذاته ليتقلّد بها منصب زمالة ما بعد الدكتوراه، ويتسلّق بعدها مراتب علمية وأكاديمية عدة. وقد اشتغل الفقيد في أطروحته للدكتوراه، التي أشرف عليها جان ميشيل بوسكي، عن الملاحظات في منطقة الشفق القطبي بواسطة مركبة الفضاء “أورول 3”. وتركز بحث العالم المغربي التازي هذا على فيزياء الغلاف المغناطيسي، حيث يعمل عبر استخدام النماذج والمحاكاة لمعالجة مشكلة فيزياء الغلاف المغناطيسي البارزة من خلال تقنيات عديدة؛ من بينها محاكاة MHD العالمية، ومحاكاة الجسيمات داخل الخلية، ومحاكاة الحركية واسعة النطاق التي تتضمن تتبع ملايين الجسيمات في نماذج MHD. ومن خلال هذه التقنيات عمل الفقيد ضمن فريق علمي على رصد اضطراب الصفيحة البلازمية، وفيزياء إعادة الاتصال المغناطيسي للذيل المغناطيسي، وأصل وديناميكيات التيار الحلقي، ثم تنشيط الجسيمات في الذيل المغناطيسي القريب من الأرض أثناء أحداث الاستقطاب الثنائي. وقد ارتبطت الموضوعات الرئيسية لأبحاث العالم الراحل خلال السنوات الأخيرة، بتطور العواصف الفرعية واضطرابات طبقة البلازما أثناء عاصفة “IMF” شمالاً وجنوبًا، وتنشيط الإلكترونات في الذيل المغناطيسي القريب من الأرض أثناء حدث الاستقطاب الثنائي، ودخول الجسيمات الشمسية النشطة أثناء أوقات العواصف، ووصول الأيونات منخفضة الطاقة وأيونات “O+” في الغلاف الأيوني إلى طبقة البلازما الداخلية أثناء أوقات العواصف وفق ما أوردته جريدة هسبريس..