معاناة الوفد المغربي من استفزازات وخروقات بروتوكولية وتنظيمية بالجزائر

تازة بريس

خروقات عدة ارتكبت في حق الوفد المغربي الذي شارك في أشغال اجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية وفق ما أكده مصدر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى، مضيفا أن هذه الخروقات البروتوكولية والتنظيمية تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية والممارسات المعمول بها في الاجتماعات التي تلتئم في إطار جامعة الدول العربية، مشيرا الى أن هذه الخروقات بدأت بالتقصير في استقبال الوفد المغربي بالمطار .

وقد تفاقمت تلك التجاوزات المرتكبة  سواء عند وصول الوفد المغربي إلى قاعة الاجتماع أو خلال الأنشطة الموازية بما فيها مأدبة العشاء التي أقامها وزير الخارجية الجزائري على شرف المشاركين، والتي أمعنت الجهة الجزائرية المنظمة في تهميش رئيس الوفد المغربي متجاهلة تطبيق العرف الدبلوماسي أو الترتيب الأبجدي. وأكد المصدر ذاته أن من شأن تلك التجاوزات أن تحدث ارتباكا جسيما فيما تبقى من أشغال القمة العربية وهي التي تفسر غياب مجموعة من القادة العرب أو عدول آخرين عن الحضور. اضافة لذلك أوضح المصدر الدبلوماسي المغربي أن الوفد المغربي، مثله مثل بقية الوفود العربية عانى من استفزازات أحد الموظفين الجزائريين الذي اتسم سلوكه بالعنف والهجومية، وغياب الحياد وفرض وجهة نظره وفشله في البحث عن التوافق. 

يذكر ايضا أن الوفد المغربي الذي شارك في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية، احتج على بتر قناة جزائرية قدمت نفسها على أنها شريكة إعلامية لجامعة الدول العربية للصحراء من خريطة المملكة،قبل أن تتراجع عن ذلك لاحقا. وفي السياق ذاته، نفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان رسمي، أن يكون لها أي“شركاء إعلاميين” في تغطية أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين التي تُعقد بالجزائر، مشددة على عدم وجود صلة لها بأي مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة. هذا النفي يأتي عقب قيام قناة الجزائر الدولية AL24 News بنشر خريطة للعالم العربي على موقعها الإلكتروني تُخالف الخريطة التي درجت جامعة الدول العربية على اعتمادها، مما أثار تحفظ الوفد المغربي. وأكدت الأمانة العامة أن الجامعة العربية لا تعتمد خريطة رسمية مبينا عليها الحدود السياسية للدول العربية، وأنها تتبنى خريطة للوطن العربي بدون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية. وأهابت الأمانة العامة بجميع وسائل الإعلام توخي الحرص الشديد في نسبة المعلومات المنشورة على مواقعها إلى الجامعة العربية أو مؤسساتها.