تازة بريس
تفاعلا مع الأستاذ “كولاب” وما يتقاسمه من حديث ومعطيات تخص المجتمع المغربي والمكون الأمازيغي في علاقة بالتاريخ، جاء في تغريدة للأستاذ العربي كنينح، الباحث المهتم بزمن المغرب الوسيط وأصول المغاربة والمسألة الأمازيغية، وقد صدرت له عدة نصوص بحثية تاريخية في الموضوع. تغريدة الأستاذ جاءت كما يلي “يا زميلي العزيز! الموريون وهم سكان موريطانيا الطنجية وموريطانيا القيصرية، حسب التقسيم الإداري لروما القديمة، قد ذابوا واندثروا وسط الشعوب التي استعمرتهم: الرومان، الوندال، البزنطيون، وأخيرا العرب، كما تقول. ويصعب الآن الحديث عن الموريين. فاللذين يتحدثون الآن باللهجات الأمازيغية ليسوا موريين بل هم خليط من الأجناس، تمزغت. وهنا أسألك لماذا كتب ابن تومرت، وهو أمازيغي كتابه : أعز ما يطلب” باللغة العربية، ولماذا كتب لحسن اليوسي كتابه” المحاضرات” باللغة العربية، ولماذا كتب المختار السوسي كتابه” المعسول” باللغة العربية، وأخيرا لماذا كتب محمد شفيق، أطال الله في عمره، كتابه 33 قرنا من تاريخ الأمازيغ باللغة العربية؟، أين كانت لغة تفيناغ ؟ ولعلمك كلمة تفناغ تحريف لكلمة تفيناق الفنيقية والفنيقيون هم ساميون على غرار العرب. إرجع إلى كتابي:” في المسألة الأمازيغية: أصول المغاربة ( ليس أصل المغاربة كما تشتهي أنت)، وستجد أن الذين تسميهم الأمازيغ كثير منهم عرب، أو من أصل روماني أو وندالي أو إسباني أو برتغالي تمزغوا . وعلى عكس ذلك، كثير من الأمازيغ وأنا واحد منهم، تعربوا ونسوا لهجتهم الأصلية. أرجع أيضا إلى كتابي باللغة الفرنسبة تحت عنوان: L’évolution des structures économiques sociales,et politiques du Maroc au XIXème s. ( Fès 1820- 1912) وستجد أن سكان المدن المغربية خليط من الأجناس لايعرف عربهم من بربرهم. فقد انصهروا في بوثقة واحدة. هون على نفسك واختر مواضيع أخرى للنقاش تعود عليك وعلى المغاربة بالنفع، عوض البحث عن ثغرة يتسرب منها الماء السام لتقويض أركان الوحدة الوطنية التي تم تشييد سرحها على امتداد 14 قرنا.