تازة بريس
“رغم تسابق الزوايا الصوفية إلى إحياء ذكرى المولد النبوي كل عام وهذه البهرجة الاحتفالية؛ لا نجد واحدة منها خصصت كتابا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم من أصحاب المشيخة”. هذا ما قاله ادريس الكنبوري بمناسبة اقتراب ذكرى المولد النبوي. صاحب عدد من المؤلفات آخرها “شيوعيون في ثوب اسلامي”، وهو الباحث في الفكر الإسلامي والحاصل على الدكتوراه عن جامعة محمد الخامس بالرباط والمتخصص عي علم مقارنة الاديان. مضيفا في تدوينة على حسابه الخاص فيسبوك، أنه “لا نجد تخصيص غلاف مالي لدعم هذه المبادرات في المجتمع، رغم الأموال الطائلة التي تجمعها بعض الزوايا في هذه المناسبة وغيرها’. متسائلا عن أي مشروع علمي خدمت به هذه الزوايا الصوفية السيرة والسنة، مردفا أنه كان أجدر بها أن تنشئ مشروعا لهذا. مقترحا تخصيص جائزة سنوية لأهم المؤلفات في السيرة؛ أو تنظيم مسابقة في تأليف كتب فيها. منتقدا: كم مرة تعرضت شخصية النبي للطعن دون أن نرى موقفا لهذه الزوايا، بل إن بعض الزوايا تجعل شيوخها فوق القداسة ولا تقبل كلمة فيه؛ بينما تسكت أمام ما تتعرض له شخصية النبي. مضيفا أن بعض الذين يتحدثون كثيرا عن المحمدية لا يعرفون محمدا صلى الله عليه وسلم إلا في الموالد على الموائد.