تازة : سوق الجملة للخضر والفواكه مظاهر فوضى عارمة ولا حياة لمن تنادي

تازة بريس
لا يزال سوق الجملة بمدينة تازة يتخبط في مشاكل عدة ومتداخلة، تحول دون الاستفادة منه وتحقيق التطلعات المحلية، ولعل مما يطبع سير وعمل هذا المرفق، ما هناك من عشوائية وظواهر فوضى متيرة لاستياء الجميع، من قبيل ما يعرف ب ” الشناقة ”، حيت تحول سوق الجملة إلى شبه جوطية تعرض فيه السلع خارج الفضاء المخصص له أمام أنظار الجميع، بعدما احتل مجموعة الباعة مساحات مهمة قبالة السوق، ونصبوا لهم أمكنة خاصة بهم يضطر معها كل التجار القادمين من مناطق اخرى لأجل عرض سلهم، لتغيير وجهتهم نحو السوق العشوائي الخارجي الشيء الذي يفقد السوق يوميا مداخيل كبيرة(العشار). وكان مجلس المنافسة في تقرير رسمي حديث له، قد نبه إلى “غياب خطط لإعادة هيكلة نظام الوكلاء بأسواق الجملة للخضر والفواكه بالمغرب”، لافتا إلى أن هذا الوضع ل يكرس”الطبيعة الريعية لهذه الحلقة المهمة وتعزيز الفوضى داخل سوق جملة الخضر والفواكه”. وما سوق الجملة بمدينة تازة سوى صورة مصغرة، لما هناك من اختلالات و“ممارسات تخالف القوانين الجاري بها العمل”، وعليه ما هناك من حاجة لـ “تفعيل دور السلطات المحلية في محاربة التهريب والمخازن السرية، التي تُفوّت مداخيل جد هامة تعد المورد الجبائي الأول لجماعة تازة.