تازة بريس
بلغت الساحة التعليمية مرحلة مفصلية بسبب اتساع الهوة بين عروض الحكومة ومطالب الشغيلة التعليمية، هذا ما قاله الحزب الاشتراكي الموحد معتبرا ما تعيشه المدرسة العمومية نتيجة حتمية لاختيارات سياسية للدولة وحكوماتها المتعاقبة، الهادفة للتخلص من الحركة النقابية وتدجينها حتى يخلو لها المجال لتمرير السياسات النيولبرالية، الهادفة لتسليع التعليم والخدمات العمومية وتفكيك الوظيفة العمومية والاجهاز على القطاع العام. مؤكدا في بيان للجنته الوطنية الخاصة بقطاع التعليم، أن الإسراف في تبذير الزمن المدرسي من طرف الحكومة على مدى شهرين، يظهر بالملموس عدم اهتمامها بالمدرسة العمومية وبروادها ويقيم حجة مسؤوليتها على المراتب المخجلة التي تصنف فيها المدرسة المغربية دوليا. الحزب الاشتراكي الموحد دعا إلى معالجة الظروف الاجتماعية للتلاميذ والتلميذات، والرفع من المكانة الاعتبارية والاجتماعية لنساء ورجال التربية والتعليم، إضافة إلى تجويد الفضاء المدرسي ومحيطه وتطوير البرامج والمناهج بما يضمن تكوين مواطن حر وسليم وفاعل ومتفاعل مع التطورات والأحداث المجتمعية والعالمية. محملا الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع بقطاع التعليم من ترد جعلها تتذيل التصنيفات العالمية، داعيا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها وفتح حوار جدي تشارك فيه كل الفئات المعنية لفك الأزمة والاستجابة لمطالب المضربين في أقرب وقت. مشددا على ضرورة إرساء مقاربة شمولية في الإصلاح.