نقابة: عودة الأساتذة لأقسامهم رهين بسحب النظام الأساسي وليس تجميده

تازة بريس

الحكومة لا تملك الجدية الحقيقية في معالجة أزمة التعليم التي توقفت فيها السنة الدراسية لما يزيد عن شهرين، هذا ما قالته نقابة “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب” حيث أوضحت حليمة الشويكة نائبة الآمين العام للنقابة، أن شبح السنة البيضاء مازال يلوح خاصة وأن الاجتماع الذي عقد مؤخرا مع أخنوش جاء بعد ارتباك وتلكؤ الحكومة في معالجة هذه الأزمة منذ الخامس من أكتوبر. مبرزة في تصريحات صحفية لها أن النظام الأساسي منذ الوهلة الأولى فجر احتجاجات الأساتذة التي تعاملت معها الحكومة باستخفاف كبير. معتبرة أنه كان من المفروض أن ينزع اجتماع النقابات مع رئيس الحكومة فتيل الاحتقان لكنه زاد في تأجيجه أكثر، لأنه لا يعقل تقديم تصريحات متضاربة بعد اجتماع رسمي مهم. مضيفة ” لا يعقل أن ننتقل من التجويد إلى التجميد وأن نقدم كلاما غير مفهوم وضبابي، كما لا يعقل أن يخرج الاجتماع بأي محضر رسمي موقع وفيه تعبير بلغة قانونية، علما أن الذي أخرج الأساتذة للاحتجاج هي وثائق رسمية”. مشيرة أنه لا يمكن أن يعود الأساتذة الى أقسامهم إلا بوثيقة رسمية، تؤكد على سحب النظام الأساسي وليس تجميده، واعتماد الإجراءات القانونية المناسبة لذلك وإعادته إلى طاولة الحواء متعدد الأطراف، لأن ما يحرك الاحتجاجات داخل الساحة التعليمية ليست هي النقابات فقط. مشددة على أن الأساتذة ليسوا في معركة من أجل مصالح فئوية، بل هم في معركة مجتمعية من أجل المدرسة العمومية.