قدرات وآليات النشر العلمي التربوي موضوع يوم دراسي تأطيري بصفرو ..
تازة بريس
عبد السلام انويكًة
بتعاون مع مختبر البحث في المعارف التربوية والعلمية ومعالم الحضارة الإنسانية وجمعية المبادرة للإشعاع الثقافي والتربوي وفريق البحث: التجديد التربوي وديداكتيك العلوم التجريبية بالفرع الاقليمي بصفرو، ينظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين- الفرع الاقليمي بصفرو، يوما دراسيا تأطيريا يومه السبت 30 شتنبر الجاري بقاعة الندوات”محمد الزرهوني، ارتأت له الجهة المنظمة محورا بقدر كبير من الأهمية في علاقته بالبحث العلمي تحديدا منه آليات النشر العلمي ومسألة التوثيق، مستهدفة تعزيز قدرات الباحثين والمكونين وغيرهم. ولعل من جملة ما ترومه مبادرة الفرع الاقليمي للمركز الجهوي بصفرو هذه، تشجيع ممارسة التكوين وأنشطته القائمة على عنصر البحث والدراسة، ومن ثمة ما ينبغي من تجديد وتطوير وتجويد وإغناء فضلا عن انتاج المعرفة، من خلال تقوية حافز النشر العلمي انسجاما مع ما يطبع مجال التربية والتكوين والبحث العلمي والتربوي على الصعيدين الوطني والعالمي، من تطورات وتطلعات على عدة مستويات.
سياق أوردت عنه اللجنة المنظمة في ورقتها التأطيرية الخاصة بهذا اليوم الدراسي العلمي، ما يفيد كون أن ما شهده العالم من تطور تقني ومعرفي، كان بأثر معبر واسع في أنظمة المعلومات ومنظومة الاتصالات؛ وهو ما جعل العالم بمثابة قرية صغيرة مرتبطة ببعضها البعض، بات فيها تبادل وتوفير المعلومة عبر ما هو تقني أكثر سهولة وتواصلا واتصالا عبر الأنظمة المعلوماتية الحديثة. ما فسح المجال لتطوير البرامج التقنية والمواقع الإلكترونية لنشر وحفظ المقالات العلمية والبحوث، التي يسعى من خلالها الباحث نشر وتقاسم أعماله العلمية بما يرتقي بتخصصات البحث ومجال التربية والتكوين. وعليه، يعتبر النشر العلمي من أسس وأعمدة تقدم المجتمعات. حيث عملت الدول المتقدمة على تهيئة المناخ المناسب والشروط الملائمة للباحثين والناشرين، فضلا عن تشجيعهم من خلال الحفز المادي والمعنوي لبلوغ ما ينبغي من انتاجية علمية بحثية ذات الصلة بواقعهم المعيش، وهو ما أحدث ثورة كبرى في مجال المعارف والعلوم عموما، كانت وراء مقاربة ومعالجة عدد من الاشكالات عبر عمل النشر العلمي.
سياق ومتغيرات، أدرك من خلالها أطر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس، فرع صفرو، أهمية النشر العلمي منذ سنوات من خلال تطويرهم وإصدارهم لمجلة “جسور”مجلة التربية والثقافة والبحث العلمي، في صيغتها الورقية، والتي تعنى بنشر مقالات ودراسات الباحثين والمكونين العلمية التربوية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وغيرها من المؤسسات. ووعياً من الساهرين على أهمية توطين المجلة بقواعد البيانات الأكاديمية، تم مؤخراً طلب الانضمام لقاعدة البيانات الوطنية “IMIST “، ما جعلها بتحديات جديدة وبحاجة ايضا لمبادرات من اجل تطوير القدرات في هذا المجال، وهو ما يراهن عليه هذا اللقاء العلمي وهذا اليوم الدراسي. ولدعم ومعالجة قدرات الراغبين في نشر المقالات والبحوث العلمية والتربوية من باحثين ومكونين وغيرهم، تقترح الجهة المنظمة سلسلة دورات تكوينية تعزيزا منها وتقوية لهذه القدرات، والتي يعد اليوم الدراسي المزمع استضافته بصفرو في 30 شتنبر الجاري أول محطة منها. تلك التي تتوزع على ثلاث جلسات وعلى مداخلات عدد من الباحثين المكونين، يستحضرون قواعد النشر العلمي: أنموذج مجلة جسور، إنتاج وتقاسم حول برانم إعداد قائمة المراجع، قواعد البيانات الأكاديمية: المحددات والمميزات، قواعد النشر العلمي بمجلة جسور: محور قالب المجلة، الاستشهادات: خصائصها وأشكال توظيفها، تقديم برانم حول إعداد قائمة المراجع بالمقالات العلمية – التدرب على التقنيات المستهدفة – استعراض الإنتاجات وتقاسمها.