الغلوسي: المصلحة العليا للوطن تقتضي محاربة الفساد والرشوة في العدالة
تازة بريس
أخطر شيء في أي بلد هو أن يصل الفساد إلى العدالة دون أن تنفع معه كل الأوراش واللقاءات المتعلقة بالإصلاح والتخليق، هو ما نبه له محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام. متوقفا في تدوينة له على تفكيك شبكة للسمسرة في الملفات القضائية بمدينة الدار البيضاء مؤخرا، تتاجر في حقوق وحريات الناس ضدًا على القانون والعدالة. قائلا “لابد اليوم من الإقرار بوجود فساد ورشوة في منظومة العدالة بأشكال متطورة، فقد أصبحت البيئة مساعدة على توسعه في ظل تواطؤ بعض المهنيين والمتدخلين في إنتاج العدالة”. مؤكدا أن شبكة الدار البيضاء ليست الوحيدة بل هناك شبكات متعددة في محاكم أخرى تحتاج إلى التفكيك والضرب بيد من حديد، وهي شبكات محترفة تستغل سيادة الإفلات من العقاب وضعف آليات الرقابة للمتاجرة في القانون والعدالة لمراكمة الثروة ضدا على كل القواعد الأخلاقية والقانونية. مبرزا أن الشجاعة والمصلحة العليا للوطن تقتضيان الاعتراف بهذا الواقع وشن حرب لا هوادة فيها ضد الفساد والرشوة في جسم العدالة. داعيا إلى اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة ضد المتورطين في الاتجار بالقانون، لإشاعة الظلم والفساد وزعزعة الثقة في المؤسسات وفي مقدمتها القضاء.