الجراد يجتاح الحقول الزراعية بجنوب المغرب وتخوفات من اتساع رقعته..

تازة بريس

أسراب جراد جوال تجتاح الحقول بمنطقة واد درعة بإقليم طاطا، متسببة في إتلاف مساحات واسعة من المحاصيل،  حيث تعالت نداءات الاستغاثة من قبل ساكنة وفلاحي المنطقة، الذين أكدوا أن نصف محاصيلهم الزراعية قد ضاعت تماما، منتقدين التدخلات المحدودة التي قامت بها السلطات المعنية، والتي لم تكن كافية لوضع حد لنشاط هذه الحشرات المدمرة للثروة النباتية. وحذر خبراء زراعيون من إمكانية انتقال أسراب الجراد إلى مناطق فلاحية ذات أهمية أكبر بداخل البلاد، وخاصة منطقة سوس القريبة والتي تعد الخزان الغذائي للمغرب، ما بات يستوجب تظافر جهود جميع المتدخلين قبل فوات الأوان. وسجلت الساكنة المحلية أن الظاهرة بدأت قبل شهر رمضان ليتسع أثرها ومجال امتدادها تدريجيا حتى بخطورة كبيرة عندما غمرت وشملت مختلف المحاصيل الزراعية الواقعة بالمنطقة، ما يعني أن أثرها وتداعياتها ستكون وخيمة مستقبلا إن لم يكن هنالك تدخلات استباقية. وكان الجراد قد بدأ في الانتشار على شكل بؤر على طول 50 كيلومترا، حيث وجد ضالته في المحاصيل الزراعية محليا على مستوى دواوير فم الحصن، إشت، إكيواز، تمنارت، أيت علي، قصبة أيت حربيل، إمي ووتو. وقد راسلت الساكنة المحلية من المكونات الجمعوية مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية وغيرها، يذكر أن الجراد أتى حتى الآن على نصف المحاصيل الزراعية المتكونة أساسا من الذرة، ويواصل زحفه على البقية ويمكن أن يمتد لمناطق أخرى إن لم تتم محاصرته على الفور والقضاء عليه، بات على المركز الوطني لمحاربة الجراد القيام بتدخلات فعلية والتنسيق مع مختلف المصالح بما فيها الساكنة المحلية للقضاء على الظاهرة. دون نسيان أن انتشار جحافل الجراد بمنطقة طاطا يمكن أن يشمل مناطق أخرى بجهة سوس ماسة وجهات مجاورة، ما قد يجعل من المشكلة واسعة ومن ثمة صعوبة تطويقها.