المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس تنظم مؤتمرا دوليا خاصا بالبحث الهندسي ..

تازة بريس

تحت شعار “الطاقة ودورها في دعم التنمية المستدامة بالمملكة المغربية”، وانسجاما مع التوجيهات الملكية وتنزيلا لتوصيات جهوية تعتبر الجامعة المغربية والبحث العلمي رافعة للتنمية الترابية، وبتعاون مع مركز التفكير والبحث والاقتراح. تنظم المدرسة العليا للتكنولوجيا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس، النسخة الأولى لليوم الدولي الخاص بالبحث الهندسي. لقاء علمي دولي، بقدر ما يروم ابراز ما هناك من مساحة ابتكارات فضلا عن توضيح كائن التقنيات المتقدمة في مجال الطاقة، ودرجة فعلها واسهامها في تحريك عجلة التنمية المستدامة بالمغرب. بقدر ما هناك من رؤى ورهان واستشرافات تطبع نسخة اليوم الدولي الأول للبحث الهندسي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس، الذي تتقاسم برنامجه العلمي جملة مداخلات وازنة يؤطرها خبراء مغاربة وأجانب من المتخصصين رفيعي المستوى في مجال الطاقة النووية والطاقات المتجددة.

فعاليات فاس للبحث الهندسي هذه، ارتأت لها الجهات المنظمة تاريخ 16 أبريل برحاب المدرسة العليا للتكنولوجيا، موعد سيؤثث أشغاله باحثون اكاديميون من داخل البلاد وخارجها، فضلا عن حضور مسؤولين بجامعة سيدي محمد بن عبدالله فاس، الى جانب مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا الأستاذ محمد كريم، رئيس مركز التفكير والبحث والاقتراح ومدراء مختبرات علمية متخصصة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس. ولعل أولى مداخلات لقاء فاس الدولي الأول للبحث الهندسي، سيؤطرها الدكتور الخمار مرابط أحد رواد مجال الطاقة النووية، تلك التي سيُسلط من خلالها الضوء على ما يمكن أن تلعبه التقنيات النووية وأن تسهم به على صعيد تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية بالمغرب. من خلال حديثه عن كيفية استخدام هذه التقنيات في مجال توليد الطاقة وكذا ما يخص معالجة المياه والزراعة. أما الخبير الدولي في تطبيقات الطاقة النووية الدكتور فيكتور مازريبوف، فسيتناول في مداخلة ثانية ضمن مؤتمر فاس هذا، ما يتعلق بمشروع تحلية المياه الذي تقوم به شركة روزاتوم باستخدام الوحدات النووية العائمة، مركزا على كيفية مساهمة هذه التقنية في توفير مصادر مستدامة وموثوقة للمياه العذبة على مستوى المناطق التي تعاني من ندرة المياه بالمغرب. وحول أحدث التطورات في مجال الطاقات المتجددة سيعرض الدكتور عبد المجيد جميل في مداخلته، حصيلة للبحوث والمشاريع الجارية التي تروم تعزيز استخدام الطاقة الشمسية والريحية، مستهدفا سبل مساهمة هذا النوع من الطاقات في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستقلال الطاقي بالمغرب.

هكذا سيكون لقاء المدرسة العليا للتكنولوجيا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في نسخته الدولية الأولى حول البحث الهندسي، تحديدا ما يهم التقنيات المتقدمة الطاقية في علاقتها بالتنمية الترابية. مساحة وفرصة بقدر عال من الأهمية والقيمة المضافة للمتخصصين والباحثين ومعهم الفاعلين السياسيين وأصحاب القرار، من اجل ما ينبغي من تفاعل مع خبراء دوليين ومن استيعاب أعمق لِما هناك من آليات وسبل علمية، من شأنها المساهمة بشكل فعال في مستقبل مغرب أكثر استدامة، من خلال رهان التطورات الهندسية والتكنولوجية الطاقية البديلة في أفق التنمية المنشودة من قِبل خريجي الجامعة المغربية من الأطر العلمية.