تازة بريس
تطبيقا فريدا هو الأول من نوعه على الصعيد الوطني تحت اسم” إيريثم” والذي يعنى بالإيقاعات الموسيقية المغربية بكل أشكالها وتنويعاتها، ويوفر لعشاق الموسيقى، منصة موسيقية أكثر احترافية وإفادة نظريا وتطبيقيا، هو ما اطلقه الفنان والعازف والخبير المهندس المعلوماتي أحمد عبد الرفيع مؤخرا. وهذا التطبيق الجديد، يهم العديد من الآلات المغربية وأيضا الآلات النقرية والموسيقية، حيث يقوم بعزفهم ثم يدخلهم للتطبيق ليكونوا في متناول المتصفحين، كما يشكل هذا التطبيق بوابة لتأليف الإيقاعات العالمية للموسيقى، حيث يسهل تأليف وتعلم ومشاركة الإيقاعات على الراغبين في تعلم الموسيقى العالمية. ففي عمله الفني والاحترافي يمزج أحمد عبد الرفيع الموسيقى بالتكنولوجيا، من خلال تجربته وخبرته التي فاقت العشر سنوات كمطور معلوماتي في عدة شركات مغربية متعددة الجنسيات، وكمدرب معتمد من قبل ” أمازون” العالمية في هندسة الحلول المعلوماتية. ابن طنجة هذا يعمل كأستاذ بمدرسة “يوكود” للتطوير المعلوماتي بمدينة اليوسفية، ومسؤول عن النادي الموسيقي بها، وعضو مؤسس لنادي buena vista tanger club، للموسيقى والفن بالمدينة العتيقة بطنجة. هكذا يعتبر أحمد عبد الرفيع، مطور أول تطبيق مغربي للموسيقى” اريثم” لتأليف الإيقاعات العالمية للموسيقى، ويطمح مستقبلا لتطوير عدة تطبيقات موسيقية لرقمنة الآلات الموسيقية التراثية المغربية. يبقى السؤال والحالة هذه مع هذا التدفق التقني والتكنولوجي وهذه التطبيقات في علاقتها بعالم الرقميات ومعلوميات الجيل الجديد، وما هناك من اكتساح تقني معلوماتي واسع وتطبيقات متزايدة،
يبقى السؤال هل ستنتهي أدوار الآلات الموسيقية في شموليتها مستقبلا، على اساس ما يسجل من تدفقات رقمية معلوماتية غير مسبوقة في تاريخ البشرية، وقد باتت تأكل الأخضر واليابس في كل المجالات دون استثناء بما في ذلك عالم الثقافة والفنون والتعبيرات الانسانية في كل تجلياتها، بسبب ما هناك من تزايد نشر واقبال وانفتاح على ما بات يعرف خلال السنوات الأخير بالذكاء الصناعي في حلته وايقاعه الرقمي الجديد. وهل مع كل هذا الزخم من غزو التكنولوجيا والرقميات والتطبيقات واكتساحها لحياة الانسان وتفاعلاته وتواصلاته وأنماط تعبيراته، بما في ذلك ما هو ثقافة ومن خلالها ما هو موسيقى في بعدها العام، هل مع كل هذا وبسبب هذا الكائن الجديد “الذكاء الاصطناعي”ستنتهي بعض أدوار ومكانة وأهمية الآلات الموسيقية حتى لا نقول انتهاء صلاحيتها مستقبلا، بل ايضا هل سينتهي مستقبلا اللحن والتلحين وفق ما كان معمولا به الى عهد قريب وهل ستنتهي ايضا أهمية ومكانة الصوت والأصوات بالانتقال الى عالم أصوات من صنع الرقميات الجديدة وهذا الذكاء الاصطناعي، وهل الموسيقى والآلات الموسيقية وأثاث الأنشطة الموسيقية سواء التراثية منها أو الحديثة، ستنضم الى لائحة وخريطة حرف ومهن يتم الحديث على نهايتها خلال الزمن القادم، بل البعض منها انتهى إن جزئيا أو كليا بحكم ما هناك من تحول وتقدم وتدفق مخيف لتكنولوجيا المعلوميات والرقميات.