تازة بريس
بعد أن تفاجأت آلاف الأسر بفواتير كهرباء “ملتهبة” عن شهر يوليوز، الذي تزامن مع بداية عمل “الشركة الجهوية متعددة الخدمات” المكلفة بتدبير قطاعي الماء والكهرباء بجهة فاس-مكناس، تعيش مدينة فاس ونواحيها على وقع حالة من السخط والغليان الشعبي، بحيث تسببت هذه الزيادات غير المسبوقة في تحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصة للاحتجاج، ودفعت العشرات إلى التوجه لمكاتب الشركة بحثا عن تفسيرات لمبالغ اعتبروها “غير منطقية ومجحفة”. وليست هذه الشكايات فردية ولا معزولة، ظاهرة شبه عامة أثارت حيرة المواطنين. فبحسب ما تم تداوله على نطاق واسع لاحظ العديد من السكان أن مبلغ الفاتورة، الذي استقر عند حدود 400 درهم لدى شريحة واسعة منهم، بدا وكأنه مبلغ شبه معمم، حتى بالنسبة للأسر التي تؤكد محدودية استهلاكها وعدم امتلاكها لأجهزة كهربائية ذات استهلاك عالٍ كالمكيفات، حيث هذا التطابق الغريب في المبالغ عزز الشكوك حول وجود خلل في نظام الفوترة الجديد الذي اعتمدته الشركة، أكثر من كونه انعكاسا للاستهلاك الفعلي.