هل باتت كل الشغيلة التعليمية متعاقدة تحت مسمى الموارد البشرية ؟

تازة بريس

كيف تم إلحاق أطر وزارة التربية الوطنية (التعليم المدرسي) إلى نظام اساسي خارج الوظيفة العمومية، اي الحاق أطر الوزارة بنظام أساسي لأطر الأكاديميات وتغيير بعض المسميات القانونية بحسب ما تناولته(أ،بريس). الكل كان يسأل لماذا أتى بنموسى (وزير الداخلية السابق) للتعليم، وزير معروف بصرامته وجرأته القوية لمواجهة التحديات رغم بعض الصعوبات التواصلية…. ، فقد كانت الدولة منذ 2010 ملزمة من طرف البنك الدولي للتخلي عن الوظيفة العمومية، واليوم يتم إلحاق موظفي الدولة في التعليم كمستخدمين (موارد بشرية)، في نظام أساسي خارج الوظيفة العمومية رغم الديباجة التي يتبجحون بها.  اذا كان هذا النظام الأساسي منطلقه نظام الوظيفة العمومية، فلماذا أغلب بنوده جاءت عكس النظام الاساسي لنظام الوظيفة العمومية: نظام التأديب نظام العمل والاشتغال والتسميات القانونية …  ، اذن الدولة كانت بحاجة ماسة لرجل وفي لها لتميري هذا المخطط، وهو إلحاق جميع أطر الوزارة (المرسمون) الى هذا النظام وتغيير تسميتهم بالموارد البشرية، وكذا تغيير أجورهم نحو الأكاديميات في أفق إلغاء cmr  والاكتفاء ب rcar  وتوجيه خدمات كنوبس العمومية الى التدبير الخاص، cnss ، وهذا كله بمباركة النقابات التعليمية التي تحاول اليوم توجيه أنظار الأساتذة نحو الرفع من الاجور مع تمرير نظام أساسي خارج الوظيفة العمومية يسري على الجميع.  قم بتصفح حسابك في موقع تبليغ للموارد البشرية خانة ma situation comptable ستجد أنه تم تغيير fonctionaire الى sans fonction. ، اي انك أصبحت مستخدما وليس موظفا وبهذا حققت الدولة مبتغى البنوك الدولية المانحة لتقليص أو هدم الوظيفة العمومية وخوصصة القطاع.