تازة بريس

موقع المغرب الجغرافي غير المستقر جيوفزيائيا يجعله بوضع مهدد بالزلازل..

-

تازة بريس

بحكم موقع المغرب الجغرافي الذي يجعله بوضع غير مستقر جيوفيزيائيا، لم يكن زلزال منطقة الحوز مساء أمس الجمعة 8 شتنبر الجاري الأول من نوعه الذي تسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة، فالتاريخ منذ فترة العصر الوسيط يتحدث عن كوارث زلزالية عدة يظل منها زلزال أكادير الأكثر قوة وفداحة.  فأول هزة أرضية من الناحية التاريخية تعود لمغرب العصر الوسيط تحديدا لسنة 818 ميلادية بحسب ما تحفظه كتب التاريخ، وتتعلق هذه الهزة بزلزال جبل طارق، قبل أن يضرب زلزالان عنيفان المغرب في 1079، وقد خلف مئات الضحايا مع تدمير مدن وقرى بالكامل. علما أن زلزال لشبونة يبقى أقوى الزلازل التي ضربت شمال المغرب سنة 1775، حيث قدرت قوته بـ 9 درجات على مقياس ريشتر.

وهناك مدن مغربية تعرضت للزلازل مرتين على الأقل يُذكر منها: أكادير (1731،1761) فاس (1755،1624،1522) مراكش (1755،1719) مكناس (1624، 1755) مليلية (أكتوبر 1578، غشت 1660، غشت 1792، أبريل 1821)، مارتيل (فبراير 1848) الرباط وسلا (1755) طنجة (1773،1755). وفي يناير عام 1909 دمرت هزات أرضية أحياء عديدة في إحدى ضواحي تطوان، بالإضافة إلى سقوط 100 ضحية بين وفيات وجرحى. ويبقى زلزال أكادير في 19 من فبراير عام 1960، هو الزلزال الذي خلف أكبر عدد من الضحايا، حيث تسبب في وفاة 15 ألف شخص وإصابة 25 ألفا، رغم أن شدته لم تتجاوز 5.7 درجات فقط.  وفي 24 فبراير من عام 2004، عاشت ساكنة الحسيمة رعبا حقيقيا، بعدما ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 6.3 درجات على سلم ريشتر المنطقة، مخلفا ما يزيد على 862 حالة وفاة.

إلغاء الاشتراك من التحديثات