تازة بريس

قضية حرية الاعلام موضوع ندوة بالمعهد العالي للاعلام والاتصال بالرباط

-

تازة بريس

جاء في بلاغ لنادي الصحافة بالمغرب بمناسبة اليوم العالمي للصحافة وقد نشره رئيس النادي الاستاذ رشيد الصباحي في صفحته على الفيسبوك، أن في 3 ماي الجاري تحل الذكرى الثلاثين لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم يوما عالميا لحرية الصحافة، وقد جاء استجابة لمطلب ما يناهز ستين صحافيًا إفريقيًا اجتمعوا بناميبيا في 3 ماي .1991 . وأن هذا اليوم يحل في المغرب ليتجدد طرح سؤال حرية الصحافة وأحوال الإعلام وسياقاته وتحدياته السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ولعله سؤال مركزي تم لحد الآن التهرب من الإجابة عليه بشكل بناء لتوفير ضمانات قانونية وسياسية لممارسة إعلامية تنعم بالاستقلالية والمهنية.

وقد أورد نادي الصحافة بالمغرب في بلاغه أنه منذ تأسيسه اعتبر حرية الصحافة ويعتبرها اليوم ،أساسا وركيزة لا محيد عنهما لانبثاق إعلام حر يقوم بمختلف أدواره إزاء المجتمع وحيال الدولة. مضيفا أن النادي ترافع بإلحاح من أجل أولوية حرية الإعلام عبر العديد من المحطات ومنها المناظرة الوطنية للإعلام والاتصال المنعقدة سنة 1993 وكذا خلال الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع سنة 2011، ومؤخرا بمقر مجلس النواب خلال دجنبر الماضي. ولاريب أن المدخل الأساسي لتجاوز الهشاشة التي تنخر الحقل الإعلامي المغربي مرتبط بالرفع من مستوى حرية الإعلام، التي تحولت إلى قضية تتشابك داخلها وحولها ومعها عدة قضايا تهم مصير الاعلام المغربي ومستقبله.  ولئن كانت كافة الأطراف في الدولة والمجتمع تعترف بأهمية وأولوية حرية الصحافة، فإن المنجز التشريعي والمقاربة السياسية والتنظيمية ينأيان في المحصلة عن تلك الأولوية. مما يتسبب في خسائر كبيرة وكثيرة للمغرب دولة ومجتمعا، ولعل الصورة التي ترسمها مؤشرات انتهاك حرية الصحافة عن المغرب واحدة من عناوين تلك الخسائر.

وقد جدد نادي الصحافة كبيت لكافة الصحافيات والصحافيين بالمغرب وواحة للتداول فيما بينهم ومع محيطهم المتعدد بهذه المناسبة، التذكير بضرورة اعتماد حرية الاعلام كمدخل لمواجهة التعقيدات والتجاذبات التي تتنازع الحقل الإعلامي وعلاقته بسياقه السياسي والمجتمعي. مشيرا الى أنه من غير المقبول أن يستمر اعتقال الصحافيين والمدونين في بلادنا، والتضييق على حرية الصحافيات والصحافيين عوض توفير الحماية لهن ولهم والاعتراف بمكانتهم وبأدوارهم في مختلف المستويات والمجالات. والى أن إعادة النظر في التنظيم الذاتي للصحافيات والصحافيين المطروحة في اتجاه تطوير المجلس الوطني للصحافة، تشكل فرصة لتوسيع حرية الإعلام، وتمكين هذا المجلس من صلاحيات حقيقية لحماية حرية الاعلام واستقلالية المؤسسات الإعلامية، ومهنية الصحافيات والصحافيين.

ولذلك – يضيف البلاغ-  ينبغي ان تحترم التعددية والنزاهة في تمثيلية الصحافيات والصحافيين، الذين ينبغي ان يشكلوا أغلبية في المجلس، عبر انتخابات ديمقراطية ونزيهة ضامنة لتمثيلية كل الفئات في المرحلة الانتقالية لإعادة بناء المجلس الوطني للصحافة وإصلاح قانونه في إطار مراجعة شاملة لمدونة النشر والصحافة. مع اعتماد مقاربة تشاركية تتجاوز كل أشكال الإقصاء سواء باسم الأغلبية او باسم الاقلية، وتستند لمبادئ المواثيق الدولية والممارسات الفضلى في البلدان التي جعلت من حرية الإعلام واستقلالية الصحافيين قاطرة لتحقيق الديمقراطية. وأورد البلاغ أنه تخليدا لليوم العالمي لحرية الصحافة ينظم نادي الصحافة بالمغرب بتعاون مع المعهد العالي للإعلام والاتصال وبشراكة مع منظمات مدنية، ندوة لطرح قضية حرية الاعلام من عدة جوانب يوم 12 ماي 2023 بمقر المعهد بمدينة العرفان بالرباط.

 

إلغاء الاشتراك من التحديثات