تازة بريس
عشر سنوات مرت على زيارة وفد فلسطيني عن قطاع غزة لتازة احتفالا بعيد الأرض، ولتوقيع اتفاقية شراكة بين المدينتين تازة المغربية وغزة الفلسطينية استهدفت فك الحصار عن أهل غزة، وتعميق التعاون في بعض المجالات من قبيل الثقافة والرياضة وغيرها، فضلا عن تبادل الزيارات والتعريف بتراث وتاريخ غزة وتازة. في كلمة بالمناسبة من قبل اللجنة المستقبلة عن الجماعة الحضرية بتازة، تمت الاشارة لموقع القضية الفلسطينية في اهتمامات وانشغالات المغرب ملكا وشعبا، ولم تغب في هذا اللقاء وهذه الكلمة، رمزية حارة المغاربة بالقدس وما تعنيه من ارتباط تاريخي بين الشعبين المغربي والفلسطيني، ومن دعم مغربي غير محدود ماديا وسياسيا واجتماعيا للشعب والقضية الفلسطينية.
رئيس بلدية غزة “رفيق سالم المكي” عن الوفد الفلسطيني الذي حل بتازة قبل عشر سنوات، تحدث في كلمة عميقة مؤثرة له عما حجم ما تعانيه غزة من حصار، مشيرا لما يوجد عليه المغرب من دعم مستمر وعملي، متوقفا على رمزية القوافل المادية والمعنوية المغربية صوب غزة وفلسطين، معرجا على ما قدمه المستشفى الميداني المغربي من خدمات انسانية لفائدة ضحايا العدوان. كما تحدثت آنذاك ايضا الأستاذة “هالة ” أمينة مجلس بلدية غزة عن دور المرأة المغربية في دعم القضية الفلسطينية، وعن حجم التضامن المغربي خلال السنوات الصعبة، معتبرة الشراكة الموقعة بين تازة وغزة آلية وسبيلا لدعم وتقوية التعاون بين الشعبين. حفل زيارة وفد فلسطين عن قطاع غزة لتازة قبل عشر سنوات بالتمام والكمال، استضافته قاعة الندوات بالجماعة الحضرية على ايقاع حضور محلي معبر من مثقفين ومبدعين واعلاميين وجمعويين ومنتخبين، وكان مما أثث هذا فقرات هذا اللقاء فضلا الكلمات وتبادل بعض الهدايا الرمزية، عرض شريط مصور حول قطاع غزة الحياة والمجتمع والثقافة والانسان، فضلا عن جملة قراءات شعرية معبرة ذات صلة لمبدعين تازيين.
يذكر أن غزة بفلسطين التي زار رئيس بلديتها تازة قبل عشر سنوات، تعيش واقع مأساة غير مسبوقة في تاريخها وتعيش حربا مدمرة لا انسانية دخلت يومها الثالث والعشرين. أوقعت فيها غارات الاحتلال الإسرائيلي وآلته العسكرية عشرات الشهداء بمناطق عدة من قطاع غزة المحاصر، لتتجاوز الحصيلة ثمانية آلاف شهيد اضافة ِلِما يقرب من عشرين ألف جريح. مع ما هناك من دعوة لفتح معبر رفح البري لنقل الجرحى وادخال المساعدات الانسانية لإنقاذ غزة من كارثة انسانية وحرب ابادة جماعية.
وكانت مدينة تازة (ساحة الاستقلال) أمس الأحد 29 أكتوبر الجاري، على موعد مع وقفة احتجاجية استجابة لدعوات منظمات داعمة لفلسطين”الجبهة المغربية لدعم فلسطين”، تضامنا مع شعب وقضية ومحنة فلسطين وما تتعرض له غزة من قصف اسرائيلي غير مسبوق أمام أعين العالم منذ أكثر ثلاثة أسابيع، مخلفا ضحايا مدنيين بالآلاف ناهيك عن حجم الجرحى والضرر المادي وما هناك من تشريد للأسر والأطفال والنساء والمسنين. وقد شهدت تازة منذ انطلاق الحرب على قطاع غزة في7 أكتوبر الجاري كغيرها من المدن المغربية ومنها العاصمة الرباط، مظاهرات عدة ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من عدوان وحرب ابادة غير مسبوقة بقطاع غزة.