تازة بريس

سرقة علمية فضيحة بالجامعة عن طريق “كوبي كولي” ومتضرر يوضح ..

-

تازة بريس

الاعتذار والاستقالة الفورية عله يصلح  بعضا مما أفسده، هذا ما طالب به  الأستاذ عبد العزيز الطريبق من متهم بسرقة علمية جامعية (الأستاذ أ، ي)، داعيا الجهات الجامعية المعنية التدخل الفوزي لإصلاح هذا الضرر. معتبر أن كل ما تناولته الصحافة الوطنية وأوردته حول الموضوع هو صحيح، ومنه المقال المعنون ب ” سرقة علمية فاضحة لأستاذ بجامعة تطوان.. استولى على دروس الاستاذ الطريبق وضمنها الى اطروحة بعنوان “السياسة الاستعمارية الاسبانية وعلاقتها بالصحافة 1912- 1956 “مشيرا الى أن ذات المقال يدخل في صلب اهتمامه لأنه “يهم المغرب بلدي، وتطوان مسقط رأسي ومدينتي، كما يهمني شخصيا لأن البحث الأصلي الذي قرصنه الأستاذ الجامعي المعني هو بحثي”. مؤكدا “لقد سبق لي أن أنجزت بحثا بالفرنسية، حول الصحافة الوطنية في الشمال خلال الحماية الإسبانية، لنيل دبلوم الدراسات العليا في المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، سنة 1998، ثم أصدرت كتابا في الموضوع، بالفرنسية كذلك، مشتقا من هذا البحث، الجامعي، وذلك سنة 2017، وعلاوة على ذلك أخرجت من بحثي بعض الأجزاء وترجمتها للعربية شخصيا قصد تدريسها في سلك الماستر بالمعهد العالي فهد للترجمة بطنجة، وسلمتها لطلبتي منذ أكثر من عشر سنوات، ومن بين هؤلاء الطالب، آنذاك (أ، ي) المقصود بالمقال أعلاه وبالقرصنة”. مشيرا ومؤكدا أن المقال يتطرق بدقة لما وقع من نقل وسرقة، والحقيقة أن اكتشاف هذا الأمر لا يتطلب كثير عناء لأن النقل لم يشمل فكرة أو فقرة أو صفحة، بل هو نقل حرفي لما يفوق ثمانين صفحة أثث بها الباحث (أ، ي) أطروحته لنيل الدكتوراة (حوالي الثلث) ووضعها على شكل باب ثالث هو الأهم في بحثه.

الأستاذ طريبق اضاف: “تكفي إطلالة واحدة على أطروحة (أ. ي) ومقارنتها بدروسي التي كنت أدرسها وأسلمها لطلبتي، للتأكد من ذلك، فالأمر لا يتعلق باقتباس موسع ولا “بتطريز” على أفكار وردت في بحثي، بله نقل حرفي، كما يقال “كوبيي-كولي”. قائلا  “لن أقف عند كون (أ، ي) لم يذكر اسمي ضمن البيبليوغرافيا التي ذيل بها ما كتبه، فهذا لا يغير من الأمر شيئا، فالنقل الحرفي الواسع ثابث سواء ذكر اسمي أم لم يذكره”. معتبرا أنه بعدما نشرته الصحافة ومنها المقال السابق الذكر، انتظر أن يخرج الأستاذ (أ،ي) للناس باعتذار واضح من تلقاء نفسه، بل دفعت “المثالية” بالأستاذ الطريبق إلى حد الاعتقاد بأنه سيعتذر وسيستقيل من منصب أستاذ جامعي ناله بأطروحة منقولة. مشيرا الى أنه فضل الصمت العمومي، في حين حاول الاتصال به عبر الفايس والواتساب، “أما أنا فلم أرغب في الدخول معه في أية مناقشة بزنطية، لأن مشكله ليس معي، بل مع الناس، مع المجتمع، مع الدولة، فهو غش وأحرز منصبا بديبلومه مما حرم المنصب على من هم أفضل منه، ثم إنه بصنيعه هذا أبان عن ضعف تكوينه الثقافي والأخلاقي، فكيف له أن يدرس في مستوى عال كالجامعة؟” يتساءل الأستاذ الطريبق. قائلا بالحرف: “إذن فالمطلوب منه، فعلا، هو التوجه للناس بالاعتذاز، بمن فيهم ربما الآساتذة المشرفين ومؤسسة الجامعة… أما أنا فلن أفيده في شيء”. مضيفا: “كان بإمكاني أن أصمت وأردد تلك القولة المبتذلة “أنت في المغرب، فلا تستغرب” وأغض الطرف عن الموضوع على اعتبار أن “الغش” أصبح متداولا. لكنني لست من النوع الذي يتجاهل مغرب الناس المجتهدين والمكدين، ولا من النوع الذي يصمت أمام حدث كهذا يمس مجال الثقافة ويرتبط بتكوين الأجيال اللاحقة، كما أنه يسلب أشخاصا مجدين حقهم. قائلا: “علي السيد (أ.ي) الاعتذار والاستقالة الفورية عله يصلح  بعضا مما أفسده. وعلى الجهات الجامعية المعنية التدخل الفوزي لإصلاح هذا الضرر”.

إلغاء الاشتراك من التحديثات