تازة بريس

روح فكر محمد حسن الوزاني وعبد الهادي بوطالب في ندوة علمية وطنية..

-

تازة بريس

ندوة علمية رفيعة بتيمة سياسية وتاريخية معا “محمد حسن الوزاني عبد الهادي بوطالب وحرب القلم من أجل الاستقلال والديمقراطية في المغرب”، هو ما نظمه مركز حسن الوزاني للديمقراطية والتنمية البشرية بالدار البيضاء يوم 8 دجنبر الجاري مع مؤسسة عبد الهادي بوطالب. وقد استهل اشغالها معروف الدفالي أستاذ التاريخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بكلمة عميقة استحضر فيها مسار محمد حسن الوزاني وتلميذه عبد الهادي بوطالب السياسي والنضالي، ما اكتسى طابع مقاومة ضد شر خارجي هو الاستعمار وشر داخلي هو الاستبداد، مشيرا لتأثر بوطالب بالوزاني الذي كان يلقنه ضوابط مهنة الصحافة الأساسية، ومقالاتهما التي كانت تكتسي طابعا سياسيا قويا يدافع بشراسة عن الحقوق والحريات .

أما الأستاذ شقير الباحث في العلوم السياسية فقد أشار الى أن الرجلان يشتركان في كونهما ينتميان لحزب ركز مبدأ الليبرالية في المغرب وهو حزب الشورى والاستقلال، فضلا عما ميزهما من انتاج فكري وسياسي وما كانا عليه من حصيلة مؤلفات عدة، واشتراكهما في ممارسة السياسة بنبل بعيدا عن كل طمع واغراء ومصلحة شخصية، مسلطا الضوء على اتفاقهما على إرساء ملكية دستورية، مركزا على شخصية الوزاني وأفكاره التي آمن بها وسهر على تطبيقها وعلى دعوة الوزاني للتعددية الحزبية، باعتبارها لبنة أساسية من لبنات الملكية الدستورية ومناهضة الحزب الوحيد الذي اعتبره غير منسجم مع أي تعددية وديمقراطية كيفما كانت. الاستاذ شقير تحدث ايضا عن تجربة عبد الهادي بوطالب السياسية الذي أمضى نصف قرن في السياسة وتقلد عدة مناصب ساعدته في إرساء أفكاره، ومنها مسألة القومية العربية التي ركز عليها الحزب وقيامه بعدة جهود للتدخل في حل الأزمة التي حصلت بين العراق والكويت، مركزا على طريقة تجربة بوطالب في المجال السياسي بفكر ديمقراطي وعدم استغلاله للسلط الممنوحة.

فيما تحدث الاستاذ مقبول فقد تطرق للقاسم المشترك بين الوزاني بوطالب وإلى ما ميزهما و جمعهما من عمل سياسي في زمن تضحيات، مسلطا الضوء على تعرضهما للتهديد بالاغتيال في فترة حرجة من تاريخ المغرب، مشيرا لانطلاق الوزاني وبوطالب من فكر اسلامي لكونها من خريجي جامعة القرويين. أما انطوان فلوري أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف، فقد عبر في كلمته عن انبهاره بالوزاني الذي رسم مسارا نضاليا هاما، بدراسة اللغة الفرنسية وتسخير القلم في خدمة الوطن والحريات وولوجه عالم السياسة في مرحلة الطفولة، منوها بذكائه وما كان يتمتع به من قوة فكر وتسخير للصحافة في الدفاع عن الحقوق والحريات ضد كل استبداد.

إلغاء الاشتراك من التحديثات