تازة بريس
“مرحبا بالأصدقاء والأحبة وعموم القراء الكرام مع موقع تازة بريس”، عبارة استهل بها رئيس مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث الاستاذ عبد الاله بسكًمار الباحث والاعلامي، تدوينة له بصفحته على الفيسبوك، تخص عودة جريدة تازة بريس التي يرأس هيئة تحريرها لتأثيث المشهد الاعلامي المحلي الجهوي والوطني. مضيفا أن هذه العودة تأتي تأسيسا على تراكمات تم اكتسابها عبر تجارب اعلامية محلية ووطنية على امتداد حوالي ثلاثة عقود من الزمن، ومن أبرزها -يقول- “أنشطتنا الصحفية البارزة في إطار التراسل والتعاون مع عدد من المنابر الوطنية الورقية كجريدة الأحداث المغربية، وكانت الحصيلة جد مشرفة متمثلة في آلاف المواد بين خبرية وتحليلية وحوارية وتركيبية ومقالات رأي، حول قضايا إقليم تازة وانشغالات الساكنة ومشاكل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وسبل النهوض بالمنطقة”، مشيرا الى أن هذه الذخيرة من المواد الصحفية على امتداد كل هذه الفترة، ساهمت في التعريف بالإقليم ومختلف مؤهلاته وكذا العوائق التي تحول دون تحقيق أبرز عناصر تلك التنمية، مما ساهم في حل العديد من المشاكل الملحة (مشكلة الماء الشروب بتازة خلال نهاية القرن الماضي… مثلا) .
وقد أورد الاستاذ بسكمار رئيس تحرير جريدة تازة بريس، أنه كان من اللازم بعد فترة 2006 أن نواكب المستجدات الكبيرة في هذا المجال، وعلى الخصوص الأدوار الهامة التي بدأت تلعبها مواقع التواصل الاجتماعي وعموم المواقع الإليكترونية، بعد تراجع الصحافة الورقية واكتساح العولمة في بعدها التكنولوجي لأبرز مناحي الحياة ومنها ميدان الإعلام والصحافة.
هكذا-يقول– جاء تأسيس النادي التازي للصحافة في مارس 2006 تتويجا وتدشينا معا لهذا المسار، وذلك كإطار إعلامي متقدم ومستقل، يجسد روح المرحلة السابقة وفي نفس الوقت يطور الأداء الإعلامي نحو مزيد من الانفتاح ومواكبة القضايا المحلية والوطنية مع التركيز على البعد الجهوي في ذات المواكبة، ولن نستعرض-يضيف– مختلف الأنشطة والفعاليات التي قدمها النادي للحقل الإعلامي المحلي، ولكن الذي يهمنا هنا أساسا هو العمل الإعلامي الميداني، أي مواكبة المستجدات والأخبار والمواد التي تسترعي انتباه الجمهور وتتبعه، مع الانفتاح طبعا على مختلف الاهتمامات والجوانب الأخرى (الرياضة-الثقافة-التاريخ- الرأي…). ولم تمض إلا شهور قليلة حتى أخرجنا إلى الوجود منبر”تازة بريس الجهوية” في نسخته الأولى، وكان حينذاك أول منبر إليكتروني على المستوى الإقليمي، ثم تجدد نفس المنبر بإخراج جديد متطور، إلى أن اضطررنا لتوقيفه منذ سنوات بسبب اعتبارات مسطرية وقانونية أساسا، بتزامن مع ما صدر عن الجهات المسؤولة من مراسيم ونصوص تهدف كما قيل إلى تقنين وعقلنة وتنظيم هذا المجال .
والآن-يقول- رئيس تحرير جريدة تازة بريس وبعد أن استكملت كل الشروط القانونية، يسعدنا أن تعود جريدة تازة بريس إلى احتضان قرائها وعموم الجمهور الكريم والمهتم بقضايا التنمية الإقليمية والجهوية والوطنية. وهي تفتح صدرها لجميع المهتمين والمتتبعين لا تشترط في ذلك إلا رصانة الكتابة واحترام ذكاء القراء، ومعه أخلاقيات المواد الخبرية بما يقتضيه ذلك من تحري الصدق والمصداقية، والابتعاد عن القذف والتشهير، كما ترحب”تازة بريس” بجميع المساهمات في إطار الحوارات ومقالات الرأي مع عدم الخوض بالطبع في أعراض الناس ومجالاتهم الشخصية ونبذ التعصب في أي اتجاه كان (دينيا أو عرقيا أو طائفيا أو جهويا)، والإيمان بنسبية الحقيقة والحوار المثمر والرأي والرأي الآخر، علما بأننا نحترم ونقدر جميع المنابر التي تحترم نفسها، ولسنا بديلا في كل الأحوال – يقول في ختام تدوينته- عن أي منبر محدد أو جهة إعلامية معينة مع إستعداد في نفس الوقت للتعاون مع كل الجهات الإعلامية الجادة.