تازة بريس

جامعة ابن طفيل تحتفي بمسار الأستاذ الباحث المؤرخ محمد الغرايب العلمي

-

تازة بريس

عبد السلام انويكًة

سيرا منها على ما دأبت عليه من تقليد نبيل، وحفظا وإغناء منها أيضا لزخم إرثها الرمزي فضلا عن تثمين بصمات مواردها العلمية على صعيد جميع مجالات البحث العلمي، تستعد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالقنيطرة ومن خلالها جامعة ابن طفيل، للحظة تكريم احتفاءً بمسار أستاذ باحث على درجة من التميز إن على مستوى الدرس الجامعي أو ما تعلق بالأثر البحثي على امتداد عقود من الزمن، ناهيك عن ذخيرة مؤلفات رفيعة المستوى حول تاريخ المغرب، يُشهد لها من قبل متخصصين أنها بقدر عال من الأهمية والقيمة المضافة لفائدة خزانة جامعة ابن طفيل العلمية وخزانة المغرب الوطنية التاريخية. ويتعلق الأمر في هذه الالتفاتة الاحتفائية بالأستاذ الباحث والمؤرخ محمد الغرايب الغني عن كل تعريف في الوسط الجامعي المغربي. ولعله أحد رواد الكتابة التاريخية الأكاديمية المغربية وأقطابها المنقبين المجددين لتيماتها.    لحظة عرفان من قبل جامعة ابن طفيل وكلية العلوم الانسانية والاجتماعية ومختبر التاريخ والتراث وشعبة التاريخ والحضارة بتنسيق مع الجمعية المغربية للبحث التاريخي، ارتأت لقاء علميا تكريميا بمناسبة صدور كتاب بأعمال مهداة للمحتفى به، كتاب موسوم ب “النخبة العالمة والمثقفون في تاريخ المغرب والاندلس.. رؤى وتقاطعات”.

هكذا يتوزع أثاث حفل تكريم الأستاذ محمد الغرايب المتخصص في زمن المغرب الوسيط، بمدرج الندوات العلمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالقنيطرة السبت 9 مارس الجاري. على ثلاث جلسات الأولى منها افتتاحية تتقاسمها كلمات كل من رئيس جامعة ابن طفيل، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالقنيطرة، رئيسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي، مدير مختبر التاريخ والتراث، رئيس شعبة التاريخ، فضلا عن كلمة منسق أعمال التكريم. اما الثانية من جلسات هذا الموعد فهي بطابع علمي يؤطر مداخلاتها كل من: الأستاذ محمد مزيان من خلال عرض له وقراءة تخص كتاب “النخبة العالمة والمثقفون في تاريخ المغرب والأندلس..رؤى وتقاطعات”، ثم الأستاذ أحمد الفرحان متحدثا عن المثقف بالأندلس خلال العصر الوسيط. أما الأستاذ بوجمعة رويان فسيتوجه بالعناية في عرضه للحديث عن التاريخ ونهاية القرن العشرين، فيما الأستاذ حميد الفاتحي سيتناول موضوع ارهاصات تكوين النخبة العالمة بالغرب الإسلامي. أما المساحة الثالثة من زمن هذا الاحتفاء الرمزي لفائدة الأستاذ محمد الغرايب، فهي باقة شهادات فسيفسائية في حق هذا الأخير يشرف على تدبيرها الأستاذ عبد العزيز بل الفايدة. شهادات عن الوسط الجامعي تحديدا البحث التاريخي عن عدة مؤسسات جامعية وطنية، نذكر منها شهادة ذ. محمد فتحة أستاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ذة. نفيسة الذهبي أستاذة باحثة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابالقنيطرة، ذ. عبد العزيز عينوز أستاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، ذ. عبد الاله بنمليح أستاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الانسانية ظهر المهراز بفاس، ذ. محمد حبيدة أستاذ باحث بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالقنيطرة، ذ. أحمد عزاوي أستاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالقنيطرة، ذ. محمد البقصي أستاذ باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس-مكناس.            

شهادات برحاب كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالقنيطرة تكريما للأستاذ المؤرخ محمد الغرايب، بقدر ما سيحضرها من تلمس مسار علمي بحثي ومهني وبصمات على امتداد عقود من الزمن الجامعي، من حيث ما كان عليه من درس تاريخي وكفاح وبذل وعطاء وتأطير وتكوين وإغناء واضافة وتفاعل وتواصل وتشارك.. فضلا عن انسانية قل نظيرها. ولا شك في أن بهاء هذا الاحتفاء سيكتمل بوقع حديث للأستاذ محمد الغرايب بالمناسبة، حول طبيعة مسار ومسيرة ورسالة عمل ومهمة وذاكرة أزمنة وأمكنة وأحداث ورفقة وعناوين أحبة وماض ومودة وحكايات جمع وقضايا درس وبحث ونصوص ..، فضلا عن تطلعات. ويبقى احتفاء جامعة ابن طفيل بالأستاذ محمد الغرايب برحاب كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالقنيطرة، – أحد رواد الدرس والتكوين والتأطير والبحث في تاريخ المغرب تحديدا منه زمنه الوسيط، بقدر ما يخص الشخص الذي يستحق كل اجلال واكبار وتقدير وتنويه، بقدر ما يشمل هذا التكريم كل أسرة  جامعة ابن طفيل وكلية العلوم الانسانية والاجتماعية منها تحديدا، على تباين قطاعاتها أوراشها البحثية وتخصصاتها ومختبراتها وتجاربها ومواقعها. ومن هذا المنطلق وبهذا الاحتفاء أرست المؤسسة الجامعية للأستاذ محمد الغرايب مكانة جعلت منه شخصا متفردا، مكانة بلا شك استمدت قوتها وطاقتها وحفزها ودفئها من وسطها الجامعي، حيث روح جامعة ابن طفيل وروح كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، بكل طيفها وتجليات تميزها وملمحها البحثي العلمي، مكانة ايضا تنبع من نوعية الاحتفاء والحفل واللحظة وكذا طبيعة المكرم والتكريم والالتفاتة.

إلغاء الاشتراك من التحديثات