تازة بريس
بتازة العليا المدينة العتيقة التي بحاجة لاستعادة ديناميتها وعافيتها بعد عقود من التدهور والهجرة والتراجع الظاهر على عدة مستويات، وتحت شعار “تخليق العمل السياسي رافعة أساسية لتنمية حقيقية للمغرب الصاعد”، ترأس الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة مهرجانا خطابيا أمس السبت 25 أكتوبر الجاري، على وقع حضور معبر جمع أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، عبد الجبار الراشيدي رئيس المجلس الوطني للحزب وكاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجستيك، عمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، علال العمراوي رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين عبد المجيد الفاسي نائب رئيس مجلس النواب، وكذا عبد الواحد الأنصاري رئيس مجلس جهة فاس- مكناس، منير شنتير رئيس مجلس جماعة تازة والنائب البرلماني، فضلا عن عدد من برلمانيي الحزب عن الأقاليم المجاورة، ورؤساء الجماعات ومنتخبات ومنتخبي الحزب بالإقليم..
هكذا أثث اشغال مهرجان حزب الاستقلال الخطابي بتازة، عرض سياسي بمحاور وقضايا عدة وطنية ومحلية، اشار فيه نزار بركة لما يتزامن معه هذا اللقاء من محطات وطنية كبرى، من قبيل اجتماع مجلس الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن الصحراء المغربية، اقتراب تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وما تحتاجه البلاد من وحدة وجبهة داخلية قوية وتعبئة لبلوغ النتيجة المنشودة الترابية والتنموية. مذكرا بالخطاب الملكي الأخير وما تضمنه من إشارات تخص الوسط القروي، الذي يعاني من مظاهر الفقر والهشاشة بسبب نقص البنيات التحتية والمرافق الأساسية، وهو ما لا يتماشى مع رهان وتطلعات المغرب الجديد المنشودة، من حيث تعزيز التنمية الاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية وتجاوز واقع مغرب يسير بسرعتين. معرجا في كلمته عن حجم الاستثمارات الوطنية، مستحضرا تكلفة ملعب الأمير مولاي عبد الله 5 ملايير درهم، مستشفى بن سينا 12 مليار درهم، إنجاز وتأهيل 1100 مستوصف قروي، تخصيص 25 مليار درهم لاستثمارات تخص احتضان الأنشطة الرياضية في أفق 2030 … لافتا إلى أن مشروع قانون المالية لسنة 2026 خصص 140 مليار درهم لقطاعي التعليم والصحة، مشيرا إلى أن الإشكال اليوم لا يتعلق بحجم الاستثمارات بقدر ما يرتبط بالحكامة الجيدة والنجاعة في التنفيذ وتحقيق النتائج. ولافتا أيضا إلى ارتفاع معدلات الفقر الناتجة عن نسب البطالة التي تصل لـ 29% بإقليم تازة، مشددا على ضرورة وضع برامج مندمجة تشمل الطرق والمستشفيات والمدارس والربط بشبكة الإنترنت، لضمان تنمية شاملة ومتوازنة تحد من الفوارق المجالية وتحقق العدالة الاجتماعية والمجالية.
وعن القطاعات الواعدة بإقليم تازة، دعا نزار بركة لتطوير السياحة القروية والإيكولوجية بإقليم تازة، الذي يحتوي على مقومات رافعة عدة وتاريخ وتراث تاريخي وطبيعي، يقتضي الانفتاح والتفعيل والاستثمار، بمساهمة الجميع كل من موقعه بما في ذلك جمعيات المجتمع المدني.وعن رهام الاستثمار بإقليم تازة، وأشار إلى الامتياز الخاص الذي يمنحه اقليم تازة للمستثمرين في إطار ميثاق الاستثمار الجديد، كون الدولة توفر دعما يصل لـ 10% للمستثمرين الراغبين في توطين استثماراتهم بإقليم تازة، مؤكدا على الموقع الاستراتيجي المتميز للإقليم الذي يربطه طريق سيار بالرباط وكذا وجدة، مع استفادته من مشروع الطريق السيار جرسيف – الناظور، من شأنه تمكين الإقليم من التصدير والانفتاح على الأسواق الدولية عبر ميناء الناظور غرب المتوسط، حيث سيقلص هذا الطريق مدة السفر بين الناظور وتازة إلى قرابة ساعتين، مستعرضا جملة من المشاريع الهامة التي تهم إقليم تازة، خاصة في قطاعي التجهيز والماء. وفي كلمة له بالمناسبة اشار رئيس الجماعة الحضرية لتازة منير شنتير من جهته، لما هناك من حصيلة أوراش تنموية بالمدينة لافتا الى أن العمل السياسي ليس تنافسا على المقاعد والمناصب، بل هو عمل ميداني ومسؤولية وضمير وووعي وقرب من مصالح الساكنة وانتظاراتها. هذا قبل انتهاء أشغال هذا المهرجان الجماهيري التواصلي الاستقلالي، بتقديم دروع رمزية تكريمية احتفاء بعدد من رواد الحزب على صعيد الإقليم، تقديراً لاسهاماتهم وخدماتهم على أساس قيم ومبادئ وتاريخ وذاكرة حزب الاستقلال.
