تازة بريس
النهوض بقطاع السياحة على صعيد تازة والنواحي، سواء تعلق الأمر هنا بالسياحة الطبيعية الجبلية أو الثقافية التاريخية المرتبطة بتراث المنطقة المادي واللامادي الذي تزخر وتتفرد ببعض مكوناته وتجلياته تازة جهويا ووطنيا، يقتضي خريطة طريق وخطة إقليمية لانعاش هذا المجال، ومن خلاله انعاش مناخ استثمار باقليم يحتوي مساحة مؤهلات هامة رافعة واعدة ومتباينة في سوادها الأعظم لا تزال خامة. هذا انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بضرورة وضع رؤية استراتيجية على المستويات الاقليمية، تروم تحسين مناخ الأعمال في اطار سياسة وطنية منشودة 2021-2023 . ولعل على الفاعلين والمنعشين المحليين ضمن هذه الرؤية، تعلق الكثير من الآمال لخلق بنيات وخدمات وثقافة سياحية وظيفية رصينة مواطنة، محركة للاقتصاد وموفرة لفرص الشغل وقادة على تسويق التراب المحلي. هذا من خلال طرح ما ينبغي من شروط ومناقشة ما هناك من اكراهات تحول دون الاستثمار الأفيد للمؤهلات، مع طرح بالمقابل مقترحات جادة وحلول ملائمة لتحقيق ما ينبغي من نتائج منشودة بأثر على المنطقة. ولعل بلوغ قطاع سياحي وظيفي منعش بتازة والجوار القروي، رهين بعمل تشاركي يقتضي أدوار الجميع كل من موقعه مع تعبئة الطاقات الكائنة والموارد المالية والبشرية، وتدقيق العمليات والالتزامات بين الفاعلين والقطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني والقطاع الخاص الخ، وعليه، ما تحتاجه تازة من لقاء وورش عملي يؤثثه الجميع من فاعلين اقتصاديين محليين وجهويين وسلطات محلية ومؤسسات عمومية وصية ومراكز بحث ذات اهتمامات وكفايات مهنية وخبرات وكذا مجتمع مدني مهتم وإعلام رافع مواكب، وذلك من أجل إعداد خطة طريق مع سقف معين لعدد من الاعتبارات لتحقيق خطوات أولى ولِما لا اقلاع سياحي بجوانب وضوابط وموارد وسبل جذب وانعاش وتبصر واعد.