تازة بريس

تازة: في أفق التخفيف في مجال التطبيب العمومي من كلمة “سِيرْ لْفَاسْ”..

-

تازة بريس

تم إعطاء انطلاقة خدمات ثلاث منشآت صحية على مستوى مدينة تازة،  تحت اشراف وزير الصحة خالد آيت الطالب رفقة عامل عمالة تازة أمس السبت 11 مارس الجاري. وقد تعلق الأمر هنا بالمركز الصحي الحضري“بيت غلام”ثم”باب طيطي”ثم”بين الجرادي”..بنيات صحية جاءت في إطار استراتيجية جديدة تبنتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتي تخص تأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية باعتبارها وجهة أولى ضمن مسار العلاجات. أيضا تعزيز وتجويد العرض الصحي على مستوى جهة فاس مكناس، لاسيما إقليم تازة الذي يشهد دينامية ديمغرافية وتزايدا مضطردا لطلب الخدمات الصحية، إضافة إلى تحسين ظروف استقبال المرتفقين، وتخفيف الضغط عن باقي المؤسسات الصحية بالجهة.

وبقدر ما يسجل من تثمين لجهود الوزارة الوصية على قطاع حيوي اجتماعيا من قبيل الصحة العمومية، ولِما رصدته من عناية من أجل اعادة تأهيل ثلاث مستوصفات حضرية بالمدينة، بقدر ما للساكنة ولبعض رأيها العام خاصة ممثلا في الائتلاف المدني للدفاع عن تازة، من أسئلة ذات صلة وانتظارات عدة كان من المهم الانفتاح عليها والتفاعل معها واستحضارها في زيارة السيد الوزير، لبلوغ ما ورد في بلاغ مصالح المديرية الجهوية للصحة حول مسألة”تخفيف الضغط عن باقي المؤسسات الصحية بالجهة”. في أفق اجوبة شافية تخص جملة مطالب بطبيعة استعجالية تخص مجال الصحة العمومية بالاقليم عموما، وقد اسهبت في تداولها منذ سنوات الصحافة المحلية ومعها المجتمع المدني، فضلا عن حضور هذه المطالب مع كل اجتماع وندوة ولقاء هنا وهناك.

ولعل من أسئلة المجتمع المدني ممثلا في الائتلاف المدني بتازة، الذي تأسس مؤخرا من اجل هذا وذاك من الخصاص الذي تعاني منه المدينة والاقليم ومنه ما هو صحي أولا: – مآل بداية الاشغال (البناء والتاهيل والتزويد بالمعدات…) و تاريخ افتتاح مستشفى ابن رشد بتازة العليا الذي بدأت الاشغال فيه منذ ثلاث سنوات ثم توقفت الى اشعار آخر، ما اعتبره العديد من الفاعلين تذبذبا وتأخرا غير مفهوم للمشاريع التي ترافع عليها المجتمع المدني بدعم من الساكنة ومؤازة برلمانيين قدموا اسئلة ورسائل لوزير الصحة ومعه الاحزاب السياسية وجمعيات حقوق الانسان وقد تفاعل معها ايجابا عامل الاقليم. ثانيا :- متى سيتم تعيين العدد الكافي من الأطباء الاختصاصيين في الأشعة بمصلحة الأشعة بمستشفى ابن باجة، حيث تبقت طبيبة واحدة بهذه المصلحة بعدما كان العمل ب 4 اطباء اخصائيين في الأشعة، لحل المشكل العويص المتمثل في طول مواعيد اجراءات الفحص خصوصا حينما يتعلق الأمر بالسكانير، هذا الذي يمكن عدم اجراؤه في الاوقات المحددة أن يشكل خطرا على حياة الحالات الإستعجالية، مثل ضحايا حوادث السير والعنف والجلطات الدماغية والازمات القلبية ومرضى السرطانوغيرها. مع أهمية توفير جهاز IRM بمستشفى ابن باجة، بحيث لا يعقل ان كل الساكنة بدون استثناء تلجا لمدينة فاس من اجل هذا الفحص؟ فأي تخفيف للضغط عن باقي المؤسسات الصحية بالجهة والحالة هذه؟، علما أن هذه النقطة وهذه المشكلة طرحت من خلال سؤالين لبرلماني وبرلمانية بالاقليم مؤخرا.

ثالثا: تسأل الساكنة ومعها المجتمع المدني ممثلا في تقارير وتتبعات وملفات وتقارير توجد في حوزة الائتلاف المدني للدفاع عن تازة، حول متى يتم بناء مركز تحاقن الدم بشكل مستقل كليا بتازة وتزويده بمعدات كافية وطاقم طبي وتمريضي كاف … فكيف لاقليم تازة بهذا الحجم من التراب والدوائر والجماعات والساكنة والحاجيات لازال يشتغل فقط ببنك للدم، حيث تتم معالجة الدم في مدينة فاس ويتم تزويد المستشفى الذي لا يحضى بعد باستقلالية في التزويد بالدم الكافي. رابعا تنتظر ساكنة تازة ومعها ائتلافها المدني بناء مركز لطب القلب وأمراض الشرايين، بحيث هناك معاناة حقيقية للساكنة من جراء وفيات بسبب االازمات القلبية الفجائية، التي يصعب اسعافها في غياب معدات وادوات طبية وبالتالي يتم نقل الحالات لمدينة فاس، فتكون النتيجة اما الوفاة واما تعقيدات خطيرة وتدهور في صحة المريض جراء عدم اسعافه في الوقت المناسب، الذي يتطلب سرعة في التدخل الطبي و توفير ادوات ومعدات تقنية وطاقم طبي مختص. خامسا:  ضرورة توفير ما هو كاف من الأطباء الاختصاصيين في الامراض التنفسية حتى يتم العمل بالتشخيص بالأشعة والاستشارات الطبية الدورية بمركز مرض السل والامراض التنفسية. كما أن عدم العمل بالفحص بالأشعة لمرضى السل والأمراض التنفسية كما كان معمولا به باحدى المراكز الصحية بتازة(باب طيطي”وبالاستشارات الطبية الاختصاصية ليس في صالح الساكنة. سادسا: أهمية توفير العدد الكافي من الأطباء بالمراكز الصحية التي تشتغل حاليا بدون طبيب، بعدما كان يتواجد فيها طبيب على الاقل…مع  تعيين اطباء في هذه المراكز الصحية وبمراكز لم تعرف قدوم اي طبيب اليها…  غياب الطبيب عن العديد من المراكز الصحية بالاقليم، يعد ايضا تراجعا خطيرا بحيث شتان بين ما كان سابقا وما هو الان. سابعا: اسوة بباقي المدن والاقليم الأخرى ضرورة توفير مركز علاج و ايواء بطاقم طبي وتمريضي وتقني ومعدات، خاص بمعالجة ضحايا الادمان الذين يظطرون للذهاب الى مدينة فاس.

أسئلة وغيرها لا تزال تشغل بال الساكنة المحلية ومجتمعها المدني، تلك التي بقدر ما تحتاجه وتنتظره من اجوبة شافية عملية تجاوبا مع ما جاء في بلاغ “مصالح المديرية الجهوية للصحة” حول رهان التخفيف من الضغط على المؤسسات الصحة بالجهة (CHU)، بقدر ما كان ينبغي الوقوف عليها من خلال مساءلة المصالح المحلية المعنية على صعيد تازة، في أفق ما ينبغي من اجراءات شافية وبنيات تحتية وموارد بشرية طبية وتمريضية ومعدات أكثر تجاوبا مع الحاجيات المحلية الصحية. وعيا بما هناك من هشاشة تطبع القطاع بالاقليم على اكثر من مستوى سواء على صعيد الوسط القروي أو الحضري. كل هذا وذاك من الانتظارات والانشغالات المحلية التي تخص قطاع الصحة باقليم تازة، كان ينبغي ان تحضر ضمن برنامج زيارة السيد الوزير عبر ما ينبغي من لقاء مع الصحافة والمجتمع المدني وما لدى المصالح المحلية من تقاير ذات صلة، من اجل تطوير خدمات القطاع في بعض تجلياتها ونجاعتها وجودتها وسرعتها وتفاعلها، للتخفيف حقا وعمليا من واقع ضغط على مؤسسات الصحة بالجهة ،وانهاء مقولة “سير لفاس” التي باتت لازمة لا تفارق ولا تغيب في كثير من الأحيان عن أذن المريض الى حين.  

 

إلغاء الاشتراك من التحديثات