تازة بريس

تازة: بسبب فوضى”الباعة الفَرَّاشَة”الساكنة تقرر الاحتجاج خلال كل يوم أحد

-

تازة بريس

باتت تازة السفلى خلال السنوات الأخيرة على مستوى بعض شوارعها وأزقتها غير الخافية عن الجميع، مشهدا وفضاء بواقع مقلق لما هناك من أسواق تجارية عشوائية ناتجة عن ظاهرة الفراشة وما يرافقها من احتلال للملك العمومي وعرقلة لحركة السير فضلا عما يسجل من مضايقات وأثر سلبي على الساكنة والمارة وارباب المحلات التجارية والمكاتب الإدارية الخاصة والأبناك والمؤسسات العمومية، على مستوى مثلا حي الكًعدة”، حي”ليراك”، “زنقة  فاس”،”محيط مسجد موريطانيا”،”محيط مدرسة السوق”..الخ، في مشهد عشوائي مقلق تحولت معه المدينة الى شبه سوق قروي لا يتوقف ضجيجه وقلقه، وهو المشهد الذي يفضل البعض وصفهه بما بلغته المدينة من ثقافة ترييف ناتج عن شدة ما هناك من هجرة قروية غير مسبوقة. صحيح أن هؤلاء الفَرَّاشة (باعة) مواطنون يكابدون من اجل قوتهم اليومي، لكن هذا على حساب عرقلة السير وحركة مرور السيارات وقطع الطريق العمومي واحتلال الملك العام، دون مبالاة براحة الساكنة وكذا من محلات ومكاتب خدمات عمومية وغيرها. بحيث نجد هؤلاء الباعة الفراشة يعرضون بضاعتهم أمام أبواب المنازل وفي محيط إقامات سكنية، ناهيك عن المتاجرة في قارعة طرق مرور السيارات، ما تسبب في تذمر واستياء وقلق عام يصعب تحمله من شدة ضجيج الباعة وبلطجية بعضهم، ناهك عما يسجل من نفايات وروائح مؤثرة على صحة العامة، وما تكون عليه هذه الأمكنة بعد انتهاء هذا المشهد من بقايا كارتون وازبال وغيرها، فضلا عن عربات متراصة تظل هناك ليل نهار بمثابة قطار متصل. تجاوزات مثيرة لسؤال المتضررين حول صمت السلطات المحلية، في غياب حلول عملية لتحرير الساكنة المتضررة من تبعات ممارسات وسلوكات ومشاهد لاقانونية من جهة، وضمان كرامة عيش هؤلاء الباعة المتجولين (الفراشة) وتيسير مصادر قوتهم اليومي من جهة ثانية.

بسبب كل هذا وذاك من واقع مقلق عمر لسنوات ولا يزال، ودعوة منها لرفع الضرر ووضع حد لما هناك من معاناة حقيقية لا تطاق أما أعين الجميع، وجهت ساكنة  شارع فاس والأزقة المتفرعة فضلا عن تجار المركب التجاري  نقطة الحليب  بتازة السفلى (الجديدة)، رسالة تذكير لكل من عامل عمالة الإقليم وباشا المدينة ورئيس المجلس البلدي، في موضوع ما أسموه ب” الفوضى المفروضة ظلمــــا على قلب تازة النابض”، مشيرين في مراسلتهم التي توصلت بنسخة منها تازة بريس، لما وعدتهم به السلطات المحلية من اجل إيجاد حل جذري قبل عدة شهور، وه هو شهر رمضان على الأبواب دون تسجيل أية مبادرة رغم المراسلة التي توجه بها الائتلاف المدني التازي في هذا الشأن قبل حوالي الشهرين، وهي الرسالة التي بلغت لكل الجهات المعنية محليا، ورغم العديد من مراسلات التذكير فضلا عن زيارة أعضاء من الجالية المغربية بالديار الفرنسية والهولندية لوالي الأمن تقول الرسالة، وأنه كل هذا لا زال الواقع المقلق نفسه، بل زاد المشكل تفاقما وهو ما يقتضي حلا عمليا. وعليه، تخبر الرسالة ذاتها الجهات المسؤولة من عمالة وباشوية وجماعة حضرية، أن الساكنة ومعها تجار وأطباء ومحامون، قرروا تخصيص يوم الأحد للتعبير عن رفضهم واحتجاجهم بصفة أسبوعية دائمة ، ابتداء من 25/02/2024 إلى حين إيجاد حل لما هناك من فوضى وتردى وضع يخص قلب تازة السفلى (ذراع اللوز) يوميا.

إلغاء الاشتراك من التحديثات