تازة بريس
مخرجات الحوار الاجتماعي التي أعلنتها الحكومة مجرد “قنبلة دخانية”، هو ما أكده عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، مشددا أن الزيادة التي تضمنتها قليلة ولا تخلو من منطق الرشوة والابتزاز والمقايضة. مضيفا خلال جلسة عمومية متخصصة لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، أمس الأربعاء 08 ماي الجاري أن الحصيلة الاقتصادية “مفلسة”، حيث إن نسبة النمو ضعيفة ولم تتجاوز 2.8 كمعدل، كما تم تسجيل 14 ألف شركة مفلسة، وتراجع في تدفق الاستثمارات، فضلا عن انتقائية في إخراج نصوص الاستثمار. متسائلا عن سبب عدم تنزيل التعاقد الوطني للاستثمار، منتقدا غلاء المحروقات التي حققت فيها الشركات المعنية 16 مليار درهم من الأرباح غير الأخلاقية، بل إن بعض التقارير تتحدث الآن عن وصول هذا المبلغ إلى 60 مليار درهم. مذكرا بإدانة مجلس المنافسة لشركات المحروقات مشددا أنه كان من الواجب وضع ضريبة 40 بالمائة لهذه الشركات، في انتظار تسقيف الأسعار الذي تحدث عنه نزار بركة. وانتقد بوانو ما سماه في مداخلته التي نشرها موقع الحزب، بتضارب المصالح واستغلال النفوذ، الذي وقعت فيه هذه الحكومة، ومن ذلك ما وقع في ملف تحلية مياه بالدار البيضاء وغاز تندرارة. كما ذكرَّ رئيس المجموعة النيابية بالوعد المتعلق بإحداث مليون منصب شغل، في حين فقد الاقتصاد الوطني 181 ألف منصب شغل، وأصبح برنامج “فرصة” مجرد “غصة”، ورأينا كيف أن برنامج “أوراش” قائم على الزبونية والمحسوبية، فضلا عن التضييق على المقاول الذاتي في غياب دراسة الأثر. منبها إلى أن إيقاف رسم الاستيراد والضريبة استفاد منها الأثرياء، ما يعكس المثل القائل “زيادة الشحمة فظهر المعلوف”.