تازة بريس
التقييم الذي اجرته المراكز الجهوية للتربية والتكوين بعد اعتماد سن 30 سنة لاجتياز مباريات التوظيف في التعليم أكد صوابية الإجراء، هذا ما أورده شكيب بن موسى وزير التربية الوطنية خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته، أمس الأربعاء، بمجلس المستشارين، مضيفا أنه “تبين أن إجراء تحديد سن التوظيف في 30 سنة كان له أثر إيجابي جد مهم، وفقا لتقييم قامت به المراكز الجهوية للتربية والتكوين”. المتحدث نفسه، أوضح أن هذا التقييم كشف وجود قدرة ورغبة لدى الأساتذة الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، وهي الرغبة والقدرة التي قد لا تكون، بحسب بنموسى، لدى الذين تصل أعمارهم 50 سنة، وما يهمه هو الوظيفة والتقاعد. وأبرز المسؤول الحكومي، أن هذه الفئة لن تقوم بنفس المجهود الذي يمكن لأستاذ بعمر 25 سنة أن يقوم به لأن مساره المهني لازال طويلا وإذا اجتهد وتعلم وتكوّن فسيكون لديه مسار مهني سيفيده كشخص وسيكون له تأثير إيجابي على القطاع والتلاميذ.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية حافظت خلال مباريات أطر الأكاديميات التي تم تنظيمها مؤخرا، على شرط تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة بغية جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية، علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية. وكان هذا الإجراء أثار احتجاجات عدة، فيما تؤكد وزارة بنموسى أن هذا التوجه سيساهم في الاستجابة لطلعات وانتظارات ورهان المدرسة العمومية المغربية.