تازة بريس
إن الغلاء يمكن تحمله لكن لا يمكن القبول بالمس بأشياء أخرى، مثل تغيير الأساس الشرعي للإرث والإجهاض وتفشي المخدرات، بعض مما جاء في حديث عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنميةأمس السبت في لقاء حزبي بمدينة كًرسيف. منتقدا تقصير السلطات في وقف تفشي ظاهرة بيع المخدرات، ومؤكدا على أن الكثير ممن يشترون أصوات المواطنين في الانتخابات هم أباطرة مخدرات. معتبرا أن بيع الأصوات فعل شنيع أكثر من أكل الحرام ومن أكل لحم الخنزير وشرب الخمر. مشيرا إلى أن الحياة السياسية بدأت تتحول تدريجيا عن هدف خدمة الصالح العام والمواطن، وأصبح العمل السياسي ليس هو إقناع الناس بإديولوجيا أو إقناعهم بفكرة، بل بات العمل السياسي هو البحث عن أشخاص يملكون كاريزما اجتماعية وقاعدة انتخابية لترشيحهم وكسب المقعد في البرلمان والحكومة.
وقد سجل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في حديثه حول المشهد السياسي الحالي، أن الذين يؤثثونه من الأشخاص إلا قليل منهم لا مبادئ ولا اديولوجيا لهم وأن أغلبهم تجار انتخابات. متوقفا على برنامج حزب التجمع الوطني للأحرار “مئة يوم مئة مدينة” مشيرا الى إن الهدف منه هو الأكل والشرب “ويعاودو الخرايف البايتة” والتقاط الصور لإظهارها في التلفاز لينبه. الناس بالحزب، لكن لا أحد مقتنع بهذا الحزب، وما يقومون به مكر وخداع و”ديبشخي”. مضيفا أن “هادو لي فالحكومة مامنهومش، ومكايحسوش بالمواطن ولا يعرفونه ولا يهمهم أمره، ما يهمه هو هل سيبقى رئيسا وهل سيبقى لديه الرضى من فوق”. مؤكدا على أنه لا يجوز بيع الصوت أو إعطاؤه بناء على الانتماء القبلي، شدد على عدم التصويت بضغط وتوجيه من رجال السلطة، مشيرا إلى أنهم وُضعوا لخدمة المواطنين وليس للتسلط عليهم وينبغي منعهم من ذلك وألا يخاف الناس منهم.