تازة بريس
رفض وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي مرة أخرى إحداث الكليات المتعددة التخصصات بالمغرب، قائلا في قبة البرلمان وأمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال الأربعاء الماضي: “ما دمت وزيرا لن أدافع عليها (الكليات المتعددة التخصصات) نهائيا”، مؤكدا أن الحكومة كانت شجاعة بإعادتها النظر في المؤسسات الجامعية المفتوحة، مضيفا أنه سياسيا كان بإمكان الحكومة أن تذهب للأمور السهلة وتضخ فيها المزيد من الأموال وتترك الباقي بدون إصلاح. مضيفا أن الإصلاح الذي أطلقته الحكومة يهم الرأسمال الكبير، الذي سيستفيد أبناء المغاربة الذين يعيشون المحن، قائلا: “محدي وزير لن أدافع عن الأنوية الجامعية لأنني أؤمن بأن ما أريده لأولادي أريده لأبناء المغاربة”. مشيرا وقائلا: “أتحدى أيا كان أن يرسل ابنه إلى النواة الجامعية حتى لو كانت كلية الطب”، مشيرا إلى أنه من السهل بناء الجدران ومستعدون لذلك، لكن المشكل في توفير الأساتذة الباحثين وفي التأطير وأمور أخرى. موضحا، أن الحكومة لا تشتغل بمنطق “الوزيعة” و”تشد الخاطر”، لأن بذلك يلزمها مليون درهم لبناء كليات طب بكلميم ثم في الراشيدية وبني ملال، بالإضافة إلى 50 مليون درهم للأنوية الجامعية، مضيفا “إلى درنا هادشي واش مغيجيوش الناس يبوسني ويعنقوني، راه ساهلة ولكن ممتفقينش”. مسجلا أن الإصلاح لا يمكن تنفيذه في العام الأول بل يتطلب الأمر 3 إلى 4 سنوات.